أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اليوم الأربعاء، في واشنطن، أن محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ستُعقد في مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل في السويد، مبيناً أن السعودية والإمارات "تدعمان تماماً" هذه المفاوضات.
وقال ماتيس في تصريحات للصحافيين في البنتاغون "يبدو أنها (محادثات السلام) ستكون في وقت مبكر جداً من كانون الأول/ ديسمبر في السويد، وسنرى هناك المتمردين الحوثيين والحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة".
وأكد ماتيس أن السعودية والإمارات تدعمان المفاوضات، مشيراً إلى أنهما أوقفتا العمليات الهجومية حول الحديدة، وجبهات القتال لم تتغيّر في الاثنتين والسبعين ساعة الأخيرة.
وتأتي تصريحات ماتيس بالتزامن مع زيارة بدأها المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية، في إطار الترتيبات شبه النهائية لعقد جولة المباحثات، وبالتزامن مع استمرار تراجع الأعمال العدائية في مدينة الحديدة، جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التي تديرها جماعة (الحوثيين)، عن غريفيث، تأكيده اليوم، خلال لقاء وزير الخارجية في الحكومة التابعة للجماعة هشام شرف، أن "هناك فرصة حقيقية لإحلال السلام في اليمن"، وأن "على جميع الأطراف اغتنامها، بما يسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني".
إلى ذلك، طالب الوفد المفاوض عن الحوثيين وحلفائهم في اليمن، اليوم، بالشروع بخطوات "بناء الثقة"، التي تشمل ملف الأسرى والمعتقلين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وذلك خلال اللقاء عقده الوفد مع غريفيث.
وأوضحت (سبأ) أن اللقاء ناقش الجوانب المتصلة بمفاوضات السلام المقرر عقدها في السويد، برعاية الأمم المتحدة، وأن الوفد أبدى استعداده التام للتعاون مع المبعوث الأممي، بما يكفل إنجاح مهمته.
وتطرق الوفد إلى القضايا المتصلة بـ"خطوات بناء الثقة"، ومنها حسب المصدر، قضايا الأسرى والمعتقلين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار ووقف آثاره التدميرية على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العمل على وقف ما وصفه الوفد بـ"العدوان والحرب الاقتصادية وتأثيرها السلبي على العملة الوطنية".
(العربي الجديد، فرانس برس)