وقال ماتيس للصحافيين، خلال زيارة للأراضي المحتلة: "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أنّ سورية احتفظت بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنّها تخلّصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك. وأنصح الأسد بعدم استخدامها مرة أخرى".
ورفض ماتيس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيميائية، التي تقدّر واشنطن أنّ النظام السوري احتفظ بها.
وعندما سُئل عما إذا كان جيش النظام السوري قد نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية، غداة الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات في حمص، رد ماتيس: "لا شك في أنّهم وزّعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة".
إلى ذلك، اتهم وزير الدفاع الأميركي إيران بأنّها تواصل تهديد إسرائيل، مؤكداً في الوقت عينه أنّ الاتفاق النووي لطهران مع الدول الكبرى "يتم تطبيقه وهو لا يزال سارياً".
وأضاف أنّ "الولايات المتحدة وبالإضافة لجهودها لهزيمة (داعش)، ترى أن هناك حاجة أيضاً لمواجهة نشاط إيران، النشاط البحري عبر (حزب الله)، ونشاطها الصاروخي الباليستي".
كما أشار إلى أنّ واشنطن "تتطلع لزيادة حجم التعاون في برنامج الصواريخ، وتعزيز التحالف مع إسرائيل كحجر أساسي في تعاوننا مع الأردن ومصر ودول الخليج، وهدفنا هو تعزيز التعاون الإقليمي".
وأكد ماتيس استمرار التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشدداً على أنّ "واشنطن ملتزمة بشكل لا هوادة فيه بأمن إسرائيل، وتفوقها الأمني والنوعي على إيران".
وتابع: "لقد وصلت إلى هنا قادماً من السعودية ودول أخرى في المنطقة، وقد تعهّدنا خلال اللقاء مع ليبرمان بتعزيز العلاقات القوية بيننا".
من جهته، قال ليبرمان خلال المؤتمر الصحافي مع ماتيس: "إنّني أقدّر إدراكك وفهمك للتحديات التي تواجهنا، فنحن والعالم نواجه الشر من شمال كوريا وحتى بيروت، ومصدر هذا الشر هو إيران التي هي مصدر عدم الاستقرار في كل الشرق الأوسط".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "نشاطركم نفس القيم والآراء، ومع المساعدات الأميركية نستطيع أن نواجه كل التحديات أمامنا، ونقدّر الحملة الأميركية ضد (داعش)".
وعبّر ليبرمان عن "سرور إسرائيل برؤية توجه جديد في البيت الأبيض، ونشاط الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب ضد (الإرهاب)"، معرباً أيضاً عن تأييد إسرائيل لسياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية.
والتقى ماتيس كذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والذي رحّب بتصريحات الوزير الأميركي.
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل لقائه بالوزير الأميركي: "إننا نشعر بالتغيير الكبير في توجهات السياسة الأميركية. إننا نعلم أن الكلمات الواضحة والصريحة التي أدليت بها، سيدي الوزير، بشأن إيران جاءت على أثر كلمات قوية ومباشرة جدا من الرئيس ترامب، وأعمال واضحة جدا بعد استخدام سورية، أداة إيران، للأسلحة الكيميائية. هذا الأمر يقدره العالم وتقدره منطقتنا. أعتقد أن هذا تغيير مبارك ومرحب به، تغيير استراتيجي في قيادة وسياسة الولايات المتحدة".