قرر القضاء السوري إغلاق مستشفى الفيحاء الخاص في العاصمة دمشق، على خلفية نزاع بين مستثمر ومنظمة "الهلال الأحمر" على عقود الإنشاء والاستثمار.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قاضي التنفيذ أصدر قرارا بإغلاق المستشفى، وإفراغ مبناه من الأجهزة والمواد التي تعود إلى المستثمر، فضلا عن إيقاف استقبال المرضى اعتبارا من أمس الاثنين.
وأوضحت المصادر أن القرار سيؤدي إلى تسريح ما بين 400 إلى 600 موظف من العاملين في المستشفى الذي يقع بالقرب من مسجد زين العابدين في منطقة الميدان وسط العاصمة، في انتظار ما إذا كان سيتم الرجوع عن القرار بتفاهم بين المستثمر والهلال الأحمر، أم سيتم تنفيذه بشكل كامل.
وأشارت المصادر إلى أن القضاء أغلق مخبرا تابعا للمستشفى في محافظة السويداء في وقت سابق بذريعة عدم وجود إخصائي مخبري.
من جانبه، قال المدير الطبي للمستشفى، جهاد حسون، عبر "فيسبوك"، إن عملية الإغلاق أدت إلى تشريد 600 عائلة، وإن المتضررين هم الموظفون والمساهمون ماليا والمرضى.
وأضاف حسون: "الفيحاء فتح في أصعب الظروف التي مرت بها سورية، وخدم شريحة كبيرة من الناس، ومهما كانت الأسباب فليس من المنطقي أن يغلق في وقت كثير من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة خارج الخدمة في دمشق وريف دمشق"، معربا عن أمله في عودة افتتاح المستشفى قريبا.
ويأتي إغلاق المستشفى في ظل توقف معظم المنشآت الطبية في المناطق المحيطة بدمشق عن العمل، بسبب تعرضها للقصف من قبل قوات النظام خلال المعارك مع المعارضة السورية المسلحة.