مئات المعتقلين بسجن حمص المركزي يواصلون إضرابهم ويحذرون من اقتحام السجن

17 أكتوبر 2017
من حملة التضامن مع معتقلي سجن حمص المركزي(تويتر)
+ الخط -
يواصل أكثر من 550 معتقلاً في سجن حمص المركزي على خلفية أحداث الثورة السورية، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، متحدّين محاولات النظام وتهديداته باقتحام السجن.

وتستمر محاولات إدارة السجن مدعومة بعناصر من "الشبيحة" اقتحام السجن وفك الإضراب. وأطلق السجناء نداء استغاثة جاء فيه "من معتقلي السجن المركزي بحمص إلى جميع المنظمات الدولية والأممية والإنسانية وحقوق الإنسان خاصة والمجتمع الدولي وإلى كل حرّ في العالم. نحن معتقلو سجن حمص المركزي وعددنا خمسمائة وخمسون معتقلاً موقوفون على خلفية الثورة التي قامت في بلدنا الحبيب، نعلن إضرابنا التام عن الطعام والشراب، ونعلن إضراب البطون الخاوية".

وبرر المعتقلون أسباب الإضراب، بما يعانونه من القهر والظلم والاستبداد داخل أسوار السجن، مشيرين إلى أنهم كانوا "الحلقة الأضعف دائماً في أي تفاوض، والبند الأخير في أي اجتماع دولي أو محلي"، وأن الوعود من كافة الأطراف التي بحثت ملف الأزمة في سورية لم تكن إلا وعوداً واهية.

وطالب المضربون المنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل الفوري لمنع اقتحام السجن، كما طالبوا بالخروج الفوري من السجن قبل أي تفاوض، أسوة بما حدث في المناطق والمدن التي أخليت من سكانها خلال ساعات برعاية دولية.



وأشار البيان إلى أن "الإضراب سلمي، والامتناع عن الطعام والشراب حق طبيعي للمعتقلين لإيصال صوت معاناتهم للعالم".







وحاولت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، اقتحام السجن وخلع أبواب المهاجع الحديدية، مدعومة بعناصر من الأجهزة الأمنية والشبيحة، ومستخدمة الهراوات والعصي والأسلحة، وذلك بعد قطع شبكتي الكهرباء والاتصالات عن السجن ومحيطه.

وقال مهند الحديدي وهو شقيق أحد المعتقلين في السجن: "يعيش المعتقلون ظروفاً بالغة القسوة، تفرض عليهم عقوبات شديدة بأمر من رئيس السجن منها التعذيب ونقل معتقلي الثورة لمهاجع المجرمين المتهمين بجرائم القتل وتهريب المخدرات، إضافة لظروف معيشية رديئة، وقلة الرعاية الطبية، وغلاء الأسعار، وسوء نوعية الطعام".



وأضاف: "هناك حالات تسمم متكررة جراء الطعام المقدم، ونُقل أحد المعتقلين مؤخراً على أثرها للمستشفى، بعد طول مناشدات من السجناء بعد سوء حالته الصحية".

وأردف: "غالبية السجناء موقوفون دون أي مسوغ قانوني حقيقي، والكثير منهم لم يعرض على المحاكمة، رغم مضي أكثر من ثلاث سنوات على احتجازهم ومنهم أخي".



ونظم نشطاء من مدينة الأتارب، غربي حلب، وقفة احتجاجية في وقت متأخر من ليل أمس تضامناً مع معتقلي السجن، ناشدوا فيها المجتمع الدولي بالضغط من أجل منع اقتحام السجن، وإطلاق المعتقلين، وحذروا من وقوع مجزرة بحقهم في حال حصول الاقتحام. كما طالب المحتجون فصائل الجيش الحر بالضغط من أجل ذلك.