مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

17 أكتوبر 2019
+ الخط -
اقتحم المئات من المستوطنين الإسرائيليين، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، في مشهد وصفه حراس المسجد بأنه "الأكثر استفزازاً للمشاعر"، في وقت أصيب عاملان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.

وفي نصف الساعة الأولى من اقتحامات للأقصى شارك قرابة 300 مستوطن، وهو عدد كبير بالمقارنة مع الاقتحامات في أيامها الاعتيادية، في حين كانت شرطة الاحتلال تدفع بأعداد إضافية من المستوطنين الذين غصت بهم ساحات حائط البراق إلى داخل باحات الأقصى وبإشراف وتوجيه من كبار ضباط الاحتلال.

في المقابل، بدا الأقصى خالياً من المصلين باستثناء مجموعات صغيرة جداً من المرابطين جلهم من كبار السن والنساء، وذلك بفعل إجراءات الاحتلال المشددة التي فرضت على دخول من هم دون هاتين الفئتين من الشبان، الذين تعرضوا بالأمس للقمع والاعتقال كان من بينهم أربع مرابطات أعتدي عليهن في باب السلسلةــ أحد أبواب الأقصى- وتم اعتقالهن لعرضهن هذا الصباح على إحدى محاكم الاحتلال.

ووصف مدير عام أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، الشيخ عزام الخطيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، الوضع في الأقصى بأنه "صعب جداً وخطير"، لافتاً إلى الاقتحامات الواسعة للمستوطنين والتي تتم بغطاء ودعم واسعين من شرطة الاحتلال.

في سياق منفصل، أصيب، اليوم الخميس، عاملان من بلدة عرابة وقرية فحمة جنوب غرب جنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أثناء محاولتهما الدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وذكر مدير إسعاف الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي، لوكالة الأنباء الرسمية (وفا)، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على العاملين محمد أحمد نواصرة (24عاماً)، من فحمة، ما أدى إلى إصابته بالساقين، وعمر جمال عبيد(23عاماً) من عرابة، والذي أصيب برصاصة في ساقه اليسرى، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اقتادتهما إلى حاجز برطعة بعد استجوابهما وسلمتهما للإسعاف.