مئات الإصابات بفيروس كورونا بين أطباء العراق

11 يونيو 2020
324 طبيبا أصيبوا بكورونا(مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -
ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا بين الأطباء العراقيين إلى 324، جرّاء مخالطتهم للمصابين. الأمر الذي قد يجعل العراق، يشعر بنقص في الفرق الطبية، مع تفاقم الأزمة في الأسابيع المقبلة، وفقاً لمسؤولين.
وأكّد الطبيب حسين العسكري، وهو مختصّ بالأمراض التنفسيّة والصدرية في مستشفى الحسيني، في مدينة كربلاء، أنّ "أكثر من 30 طبيباً مصابون حالياً بفيروس كورونا، وبعضهم في حال حرجة". وأضاف لـ"العربي الجديد" أنّ: "الإصابات لم تكن لتصل إلى هذه الأعداد، لو كان المواطنون التزموا قرار السلطة العراقية بحظر التجوّل".

وأكمل أنّ "مدينة كربلاء تسجّل، منذ أسبوع تقريباً، أكثر من 40 إصابة يومياً، بينها أكثر من 10 إصابات في صفوف الأطباء". وأشار إلى أنّ "المرحلة المقبلة، خطيرة على جميع العراقيين، خصوصاً مع ازدياد الإصابات بين الفرق الطبية".



إلى ذلك، أكّد الصحافي العراقي، مصطفى ناصر، على فيسبوك، أنّ "أعداد الأطباء المصابين تتزايد"، فيما استعرض الأرقام، وذكر تفاصيل إصابات "الجيش الأبيض"، نقلاً عن نقابة الأطباء. "العدد الكلّي للإصابات المؤكّدة هو 324، توفي منهم طبيبان، أما الطبيبات المصابات فـ124 حالة". وأضاف أنّ "محافظة بغداد، تحوي العدد الأكبر من الإصابات (170)، تليها البصرة (37)، تليها كربلاء(27)، وأكبر نسب الإصابات للعناوين الوظيفية كانت في فئة المقيمين الدوريين (122) حالة، تليها فئة المقيمين الأقدم (112) حالة".
وأكمل: "علماً أنّ حالة عدد من الزملاء والزميلات تتراوح بين الشديدة والحرجة، ويتوقع ارتفاع عدد الإصابات في الأيام القادمة". كما أشار إلى "خروج مستشفيات في بغداد مثل مستشفى الشيخ زايد، والجوادر والكندي عن الخدمة، وتخصيصها للمصابين بفيروس كورونا فقط".


من جهته، أكّد مقرّر خلية الأزمة في البرلمان العراقي، جواد الموسوي لـ"العربي الجديد"، أنّ "معدّل إصابة الأطباء بفيروس كورونا يرتفع يومياً، بسبب ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في العراق. وهو مؤشر خطير على انتشار المرض وقدرته القوية على الانتقال وإصابة الممرضين والأطباء، على الرغم من التزامهم بقواعد وإجراءات السلامة".
وأشار إلى أنّ: "عدم الالتزام بحظر التجوّل الوقائي الذي تفرضه السلطات العراقية للسيطرة على الجائحة، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وارتفاع معدّلات الإصابة بالفيروس أكثر، وهو ما يؤدي إلى إصابات جديدة في صفوف الأطباء. الأمر الذي ينذر باحتمال إعلان نقص في الكوادر والفرق الطبية، وبالتالي ستتأثر جميع المستشفيات بهذا النقص".
وتجاوز العراق، حتى مساء أمس الأربعاء، حاجز الـ15 ألف إصابة بفيروس كورونا، بعد تسجيل أكثر من ألف حالة مؤكّدة بالفيروس، في عموم البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية. الأمر الذي دفع المسؤولين في وزارة الصحة والدوائر الطبية الأخرى، إلى إطلاق المزيد من التحذيرات للعراقيين، في المناطق التي لا تلتزم بحظر التجوّل الوقائي.
ويعتمد العراق حالياً، على الحظر الشامل، من أجل السيطرة على جائحة كورونا. إلاّ أنّه لا يبدو أن الحظر مطبّق بشكلٍ كامل، على أرض الواقع، بسبب تراجع الوضع الاقتصادي للعراقيين، وتحديداً ذوي الدخل المحدود والمياومين.
من جهته، صرّح مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية، رياض الحلفي، بأنّه "سيتمّ اعتماد قرار الحظر الجزئي، يوم الأحد المقبل". وأضاف في تصريح صحافي أنّ "أرقام الإصابات التي وصلنا إليها مربكة وخطيرة، واتخاذ قرار رفع الحظر الشامل، هو من أجل إعطاء فرصة لتسهيل حركة الحالات الإنسانية خلال فترة النهار، وزيادة الإصابات قد تدفعنا إلى إعلان الحظر الشامل مجدداً في عموم البلاد".

المساهمون