تضجّ أرجاء العاصمة الليبية طرابلس، منذ أربعة أيام، بأصوات المدفعية والأسلحة الثقيلة التي اشتعلت بها جبهات القتال جنوب طرابلس، ولا سيما في محورَي اليرموك والخلاطات، أقرب محاور القتال إلى قلب العاصمة طرابلس، وسط غياب تام للطيران الداعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومن دون أن تتمكن من إحراز أي تقدم باتجاه قلب العاصمة.
وأكد المتحدث باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش بقيادة حكومة الوفاق، محمد المدني، أن وحدات الجيش تمكنت من صدّ محاولات قوات حفتر للتقدم في محورَي الخلاطات واليرموك، مشيراً إلى أن قوات حفتر استخدمت المدفعية بشكل كثيف وعشوائي برفقة الطيران المروحي.
وحول ما أعلنه المركز الاعلامي لعملية "الكرامة" التابعة لقيادة قوات حفتر، اليوم السبت، من شنّ قوات حفتر عمليات قتالية "على تخوم منطقة أبوسليم، والطريق الذي يؤدي إلى مناطق الفرناج والهضبة وصلاح الدين"، نفى المدني في تصريحه لـ"العربي الجديد" تلك الأنباء، موضحاً أن مناطق اليرموك والخلاطات هي الأكثر اشتعالاً، وهي مسرح كرّ وفرّ بحكم اشتداد المعارك، لكنه أكد أن قوات حفتر لم تتمكن من إحراز أي تقدم يذكر.
وأشار المدني خلال حديثه، إلى أن وحدات الجيش تمكنت خلال الساعات الماضية من "تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية بالهاون والمدفعية الثقيلة"، مؤكداً أن محاور القتال لا تزال تستقبل تعزيزات عسكرية تصل تباعاً لدعم وحدات الجيش في مواقعها.
اقــرأ أيضاً
لكنّ الخبير العسكري الليبي، محيي الدين زكري، يرى أن معطيات المعركة ونوع الأسلحة المستخدمة، تعكس تراجع الدعم الخارجي لقوات حفتر، متسائلاً عن "غياب الطيران المسيّر، الذي لم يغب عن سماء العاصمة طوال أشهر، وعن المدفعية الموجهة".
ويوضح زكري في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "اعتماد المدفعية كسلاح أساسي في المعركة هذه الأيام، يشي بأن حفتر يعوّل عليها، وأن السلاح الذي كان يعوّل عليه قد تراجع"، لافتاً إلى أن بصمات مرتزقة "الفاغنر" كانت واضحة باستخدام المدفعية الموجهة والقناصات، كذلك فإن الإمارات كانت توجد في أرض المعركة من خلال الطيران المسيّر.
ويرجح زكري تراجعاً كبيراً للدعم الخارجي الذي كانت تحصل عليه قوات حفتر، ما دفعها إلى استخدام المدفعية الثقيلة لمحاولة إحداث خرق في دفاعات قوات الجيش، مرجحاً أن يكون الاعتماد على المدفعية والطيران المروحي يعني وجود نقص حادّ في المقاتلين على الأرض.
ووفق متابعين للشأن الليبي، فإن إعلان حفتر صدور قرار يقضي بمنح 100 ألف دينار ليبي لكل جندي في صفوف قواته، يأتي في إطار بحثه عن مقاتلين لتعويض النقص الذي تعانيه قواته جنوب طرابلس.
ويلاحظ الناشط السياسي، عقيلة الأطرش، من جانبه شكلاً جديداً من أشكال القتال، يتمثّل بمحاولات التسلل التي نفذتها قوات حفتر، وأكدت قوات الجيش إحباطها خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن حفتر يحاول إحداث فرق في المعركة، باكتساب أراضٍ جديدة، استباقاً لقرار دولي قد ينهي المعارك.
ويقول الاطرش لـ"العربي الجديد" إن "تصريحات الطرفين تعكس إصرار حفتر على إحراز أي تقدم بشكل سريع، وبأي وسيلة، ولو كانت المدفعية التي وصلت قذائفها العشوائية إلى كل مكان وطاولت المدنيين".
ويرجح الأطرش أن يكون شكل العمليات القتالية لحفتر يعكس أمرين: "إما أنه يسابق اكتشاف تراجع داعميه، أو أنه يسابق إمكانية بدء تطبيق الاتفاق الأمني بين الحكومة وتركيا، ما يعني وصول دعم عسكري أو لوجستي قد يرجّح كفة الجيش بشكل كبير"، معتبراً أن حفتر يسعى للتغلغل داخل الأحياء الكثيفة بالسكان للتحصن داخلها، وما حديثه عن أحياء أبو سليم والفرناج إلا دليل على ذلك.
وحول ما أعلنه المركز الاعلامي لعملية "الكرامة" التابعة لقيادة قوات حفتر، اليوم السبت، من شنّ قوات حفتر عمليات قتالية "على تخوم منطقة أبوسليم، والطريق الذي يؤدي إلى مناطق الفرناج والهضبة وصلاح الدين"، نفى المدني في تصريحه لـ"العربي الجديد" تلك الأنباء، موضحاً أن مناطق اليرموك والخلاطات هي الأكثر اشتعالاً، وهي مسرح كرّ وفرّ بحكم اشتداد المعارك، لكنه أكد أن قوات حفتر لم تتمكن من إحراز أي تقدم يذكر.
وأشار المدني خلال حديثه، إلى أن وحدات الجيش تمكنت خلال الساعات الماضية من "تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية بالهاون والمدفعية الثقيلة"، مؤكداً أن محاور القتال لا تزال تستقبل تعزيزات عسكرية تصل تباعاً لدعم وحدات الجيش في مواقعها.
لكنّ الخبير العسكري الليبي، محيي الدين زكري، يرى أن معطيات المعركة ونوع الأسلحة المستخدمة، تعكس تراجع الدعم الخارجي لقوات حفتر، متسائلاً عن "غياب الطيران المسيّر، الذي لم يغب عن سماء العاصمة طوال أشهر، وعن المدفعية الموجهة".
ويوضح زكري في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "اعتماد المدفعية كسلاح أساسي في المعركة هذه الأيام، يشي بأن حفتر يعوّل عليها، وأن السلاح الذي كان يعوّل عليه قد تراجع"، لافتاً إلى أن بصمات مرتزقة "الفاغنر" كانت واضحة باستخدام المدفعية الموجهة والقناصات، كذلك فإن الإمارات كانت توجد في أرض المعركة من خلال الطيران المسيّر.
ويرجح زكري تراجعاً كبيراً للدعم الخارجي الذي كانت تحصل عليه قوات حفتر، ما دفعها إلى استخدام المدفعية الثقيلة لمحاولة إحداث خرق في دفاعات قوات الجيش، مرجحاً أن يكون الاعتماد على المدفعية والطيران المروحي يعني وجود نقص حادّ في المقاتلين على الأرض.
ووفق متابعين للشأن الليبي، فإن إعلان حفتر صدور قرار يقضي بمنح 100 ألف دينار ليبي لكل جندي في صفوف قواته، يأتي في إطار بحثه عن مقاتلين لتعويض النقص الذي تعانيه قواته جنوب طرابلس.
ويلاحظ الناشط السياسي، عقيلة الأطرش، من جانبه شكلاً جديداً من أشكال القتال، يتمثّل بمحاولات التسلل التي نفذتها قوات حفتر، وأكدت قوات الجيش إحباطها خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن حفتر يحاول إحداث فرق في المعركة، باكتساب أراضٍ جديدة، استباقاً لقرار دولي قد ينهي المعارك.
ويقول الاطرش لـ"العربي الجديد" إن "تصريحات الطرفين تعكس إصرار حفتر على إحراز أي تقدم بشكل سريع، وبأي وسيلة، ولو كانت المدفعية التي وصلت قذائفها العشوائية إلى كل مكان وطاولت المدنيين".
ويرجح الأطرش أن يكون شكل العمليات القتالية لحفتر يعكس أمرين: "إما أنه يسابق اكتشاف تراجع داعميه، أو أنه يسابق إمكانية بدء تطبيق الاتفاق الأمني بين الحكومة وتركيا، ما يعني وصول دعم عسكري أو لوجستي قد يرجّح كفة الجيش بشكل كبير"، معتبراً أن حفتر يسعى للتغلغل داخل الأحياء الكثيفة بالسكان للتحصن داخلها، وما حديثه عن أحياء أبو سليم والفرناج إلا دليل على ذلك.