أعلنت كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية في معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الأربعاء، أنها ستعقد مؤتمراً اقتصادياً في دولة قطر هو الأول من نوعه في البلاد، وذلك في الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار 2016، وبالشراكة مع منظمة اقتصاديي الشرق الأوسط.
وأوضحت الكلية في بيان صحافي، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ المؤتمر "سيتمحور حول تأثير أسعار النفط على النمو الاقتصادي والتنمية، في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيتم فيه تقديم أوراق وأبحاث متخصصة من قبل أكاديميين".
وبحسب البيان، فإن المؤتمر يستهدف حضور قرابة 200 شخصية من داخل قطر وخارجها، بالإضافة إلى طلاب دراسات عليا من شتى أنحاء العالم للمساهمات البحثية في موضوعات المؤتمر.
وأضاف البيان "سوف يساهم في الجلسات الافتتاحية للمؤتمر عدد من الخبراء الاقتصاديين العالمين من المتبوئين مناصب عليا في المنظمات الدولية، أو الحاصلين على جوائز نوبل في الاقتصاد.. هذه الصّيغة من شأنها أن تُثري الأبحاث الأكاديميّة في مجال الطاقة والاقتصاد.. يعوّل القائمون على تنظيم المؤتمر، أن يعود الحوار والنقاش بالفائدة على اقتصاديات دول الخليج عامة ودولة قطر بصفة خاصة".
ونقل البيان عن عميد كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية في معهد الدوحة للدراسات العليا، والرئيس الحالي لمنظمة اقتصاديي الشرق الأوسط، حسن علي، أنّ "أهميّة المؤتمر تنبع من كونه المرة الأولى التي تنجح فيها دولة قطر، ممثلة في معهد الدوحة للدراسات العليا، في استقطابه. بالإضافة إلى مشاركة العديد من المتخصصين بأوراق علميّة محكمة، ستبحث في العديد من القضايا والمحاور التي ستساهم في تحقيق جو علمي عابر للتخصصات، وتجيب على الكثير من الأسئلة التي ستثار في جلسات المؤتمر".
ومن بين المواضيع التي ستطرح "تأثير الصدمات النفطية على النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأثر أسعار النفط على التنمية الاقتصادية، والكيفية التي تتفاعل بها التنمية الاقتصادية مع أسعار النفط في ظل ظروف السوق المختلفة، فضلاً عن موضوعات تتصل بصناعة النفط الصخري وأثره على أسعار النفط، ودراسة العلاقة بين عدد منصات النفط وإنتاجه وأسعاره، وكذلك تأثير هبوط أسعار النفط في الأسواق المالية في المنطقة وأسعار الصرف، وعلى شروط التجارة في المنطقة، وعلى أسواق السلع والعمل وأسواق رأس المال".
ويمثل المؤتمر ملتقىً سنوياً تشارك فيه نخبة من الباحثين الأكاديميين، بالإضافة إلى كوكبة من أساتذة الجامعات والخبراء العالميين المتخصصين في اقتصاديات الشرق الأوسط، وقد تم انعقاد المؤتمر من قبل في كل من تونس ودبي والجزائر والإسكندرية وإسطنبول وبيروت بالإضافة إلى ألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة".
ودعت اللجنة العلمية أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين إلى إعداد بحوثهم وتقديمها بشأن أحد المواضيع البحثية المتعلقة بالقضايا ذات الصلة، وذلك لتقديمها في المؤتمر، لافتة إلى أنه سيجري استلام ملخصات الأوراق البحثية المقترحة في موعدٍ أقصاه 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسيتم إخبار المشاركين المختارين لتقديم أبحاثهم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في حين سيكون الموعد النهائي لتقديم الأبحاث النهائية في 10 فبراير/ شباط 2016، وفي 20 فبراير سيكون الموعد النهائي للمشاركين لتقديم أوراقهم.
اقرأ أيضاً: 4 مخاطر تهدّد الاقتصاد العالمي أبرزها الصين والإرهاب