ذكر البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستعقد "ورشة عمل" اقتصادية في البحرين في أواخر يونيو/حزيران المقبل للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن المؤتمر سيجمع الحكومات والمجتمع المدني وزعماء الأعمال للمساعدة في الشروع في الجانب الاقتصادي من خطة ترامب التي أعدها بشكل أساسي صهره ومستشاره جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
ولفت البيان إلى أن ورشة العمل في المنامة ستحمل عنوان "السلام من أجل الازدهار"، وستشهد "طرحاً مستفيضاً لرؤى طموحة وأطر عمل تنفيذية من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة".
وأطلق ترامب منذ أكثر من عام مساراً هو الأكثر وضوحاً لتصفية القضية الفلسطينية، تمهيداً لإعلان خطة إملاءاته الهادفة فعلياً إلى القضاء النهائي على وجود دولة فلسطينية، والمعروفة بـ"صفقة القرن".
وكان السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان قد أشار في شهر إبريل/نيسان الماضي إلى الطابع الاقتصادي للخطة، معتبراً أنها تهدف إلى تحسين ظروف حياة الإسرائيليين والفلسطينيين، ومشددا على أن إدارة ترامب عازمة على طرحها بغض النظر عن الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لها.
وتدل مؤشرات عدة على أن أحد الأهداف الرئيسية من طرح "الصفقة" هو تمكين حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، من ضمّ التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، ومنح ترامب المسوغ لإصدار اعتراف بهذا الضم، على غرار الخطوة التي أقدم عليها بشأن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.
(العربي الجديد، رويترز)