مؤتمر إسطنبول للنفط يكرّس مكانة تركيا في سوق الطاقة

10 يوليو 2017
أردوغان أبدى استعداد بلاده لدراسة مشاريع جديدة للغاز(الأناضول)
+ الخط -
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده التي "تعتبر من الممرات الرئيسة بالعالم، لنقل النفط والغاز من مناطق الإنتاج إلى دول الاستهلاك، حيث تسعى من خلال إمكاناتها، إلى جعل الطاقة مصدراً للسلام والرخاء، وليس الدمار والتوتر والنزاع".

وقال أردوغان، اليوم خلال الدورة الثانية والعشرين من المؤتمر العالمي للنفط، إن خبراء الطاقة باتوا يُطلقون على تركيا، التي تُعد ملتقى للحضارات، "طريق الحرير" في مجال الطاقة، مبدياً استعداد بلاده لدراسة مشاريع جديدة بخصوص الغاز، وعلى رأسها مشاريع في شرقي البحر المتوسط والعراق.

وأشار الرئيس التركي، أن بلاده تحتل المرتبة الأولى في زيادة الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والثانية بعد الصين في العالم، لافتاً خلال كلمته إلى أن أمن مصادر الطاقة مرتبط بالقضاء على المنظمات الإرهابية.

وعزز وزير الطاقة التركي، برات ألبيراق، خلال كلمته اليوم، من دور تركيا التي اتخذت خطوات بمثابة ثورة، في مجال الطاقة خلال السنوات الـ15 الأخيرة.

وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده ستزيد الطاقة الاستيعابية لشبكة الأنابيب التركية للغاز الطبيعي على مرحلتين، من 190 مليون إلى 300 مليون متر مكعب، ومن ثم إلى 400 مليون متر مكعب خلال السنوات القليلة القادمة.

وكشف الوزير ألبيراق، أن الاستهلاك التركي من الغاز الطبيعي، العام الماضي، بلغ 50 مليار متر مكعب، في حين وصل استهلاك النفط قرابة 40 مليون طن، لافتاً إلى أن بلاده تركز في الوقت الراهن على أعمال التنقيب وإنتاج النفط، المتواصلة بشكل مكثف في البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود.

ويرى محللون أتراك، أن بلدهم سيتبوأ المركز الأهم بفضل موقعه الجغرافي ودوره بنقل النفط والغاز للقارة الأوروبية، فبعد أن استضافت مؤتمر الطاقة الدولي ولثلاث مرات متتالية، تستضيف، اليوم، مؤتمر البترول العالمي، في مؤشر على التطور والأمان الذي تحقق بتركيا، فضلاً عن العامل الجغرافي ومرور أنابيب النفط والغاز على أراضيها.

من جهته، أكد قال وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، أن صادرات بلاده البترولية لم تتأثر على خلفية الحصار، المفروض عليها منذ شهر، من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وأشار الوزير القطري، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين، تشكل ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي صادرات بلاده، في حين أن الصادرات إلى دول الحصار الخليجية الثلاث تبلغ أقل من 8% من إجمالي الصادرات.

ويشهد المؤتمر الذي تستضيفه إسطنبول، يوم الخميس المقبل، جلسات حوار تتعلق بأسعار النفط وتثبيت الإنتاج بعد تراجع الأسعار إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل، فضلاً عن لقاءات ثنائية بين المسؤولين ووزراء النفط.

وأعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أنه سيلتقي نظيرَه القطري، محمد صالح السادة، اليوم، لبحث موضوع اتفاق منظمة أوبك حول إمدادات النفط للسوق العالمية، بعد الاتفاق على خفض إنتاج النفط حوالى 1.8 مليون برميل يومياً، منذ يناير/كانون الثاني، لكبح المخزونات ودعم الأسعار، ويستمر الاتفاق حتى مارس/آذار 2018، وإعلان وزارة الطاقة الروسية استعدادها دراسة مقترحات الشركاء لإدخال تغييرات على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي إذا اقتضت الضرورة.

ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه نحو خمسة آلاف شخص، منهم 50 وزيراً وممثلاً لشركات النفط، عدالة أسعار النفط بالنسبة للمنتج والمستهلك، بعد تراجع الأسعار أكثر من 50% خلال السنوات الأخيرة وتراجع سعر البرميل بنحو 20% الشهر الماضي.
المساهمون