19 سبتمبر 2019
مأساة اليمن
أحمد ناصر حميدان (اليمن)
العمليات العسكرية في اليمن، المناطق المحرّرة، والجنوب بالذات، تزيد من احتقان المجتمع وتشظيه، وتضعف جبهات القتال ضد الحوثي، وتعطل مشروع الدولة والاستقلال.
لسنا مغفلين حتى تنطلي علينا مبرّرات محاربة الإرهاب وتحرير الشرعية من الإخوانية، هذه أسطوانة تعبّر عن أن في ما وراء الأكمة، يكمن هدف آخر.
تستهدف العمليات العسكرية معسكرات الجيش الوطني الجنوبي، والتي فيها أبطال مشهود لهم في تحرير الأرض، فمن العار أن نسمع أنهم خلايا إرهابية. هذا كلام يعبر عن مشروع وثقافة وفكر المعنيين به، وبالتالي يرفضه العقل والمنطق، منطق لا يعي كيف يعارض ويقبل الآخر، وكيف يخالف ويختلف مع الآخر، دون أن يعادي، ويلتجئ للعنف ضد الآخر.
التنازع يا قوم يعبّر عن الهدف بوضوح، يصب في تصفية طرف جنوبي لا يقبل الارتهان والتبعية، طرف ثائر يرفض الانتهاكات والجرائم التي تتم تحت شعار استعادة دولة الجنوب، يرفض الإقصاء والتهميش والاستئثار بالسلطة والثروة لطرف وكيل لأطماع خارجية، طرف يتطلع لجنوب يستوعب كل أبنائه بكل أطيافهم وتوجهاتهم وأفكارهم في إطار مشروع وطني ليمن قوي، طرف يرى أن الجنوب لن يأتي بالعنف، فالعنف أم المصائب في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، هو ما يشطرنا ويحقننا بصراعات لا نهاية لها، يضاعف من حجم التراكمات التي تعيق مشروع استعادة الجنوب واستقلاله.
يتوهم من يعتقد أن المعارك يديرها الانتقالي، فهو مجرد واجهة المعارك، تحركها أياد إماراتية ودوائر استخباراتية طامعة بالجنوب، متوهمة أن باستطاعتها أن تعيق يمنا مستقرا وآمنا، وقادرا على النهوض والتقدم لينافس بقوة في المنطقة، يمنا مستقل الإرادة والقرار.
الكارثة أن البلد ينهار ويدمر بأمر خارجي وأدوات وطنية، اختيرت بعناية الحماقة، والحماقة تخرج من رحم الجهل.
إنها مأساة وطن عاش كما هائلا من التناقضات، تحت وطأة منظومة سياسية، فشلت في إدارة التحولات السياسية الكبرى، وفشلت في الوحدة والديمقراطية والتعددية، وزرعت كما هائلا من الفخاخ وحقن المجتمع بالأمراض، وهي اليوم تنفجر في وجوهنا.
وبقليل من التمعن في هذه المنظومة، ستجد أدواتها على رأس تلك المكونات الطارئة التي تدير معركة الحرب ضد فكرة الدولة الاتحادية الضامنة للمواطنة والحرية والعدالة، فهم يحاربون التحول لمستقبل أفضل لوطن قادر على النهوض ومواكبة تطورات العصر، وطن محترم ينافس بقوة القرار والسيادة والإرادة.
لسنا مغفلين حتى تنطلي علينا مبرّرات محاربة الإرهاب وتحرير الشرعية من الإخوانية، هذه أسطوانة تعبّر عن أن في ما وراء الأكمة، يكمن هدف آخر.
تستهدف العمليات العسكرية معسكرات الجيش الوطني الجنوبي، والتي فيها أبطال مشهود لهم في تحرير الأرض، فمن العار أن نسمع أنهم خلايا إرهابية. هذا كلام يعبر عن مشروع وثقافة وفكر المعنيين به، وبالتالي يرفضه العقل والمنطق، منطق لا يعي كيف يعارض ويقبل الآخر، وكيف يخالف ويختلف مع الآخر، دون أن يعادي، ويلتجئ للعنف ضد الآخر.
التنازع يا قوم يعبّر عن الهدف بوضوح، يصب في تصفية طرف جنوبي لا يقبل الارتهان والتبعية، طرف ثائر يرفض الانتهاكات والجرائم التي تتم تحت شعار استعادة دولة الجنوب، يرفض الإقصاء والتهميش والاستئثار بالسلطة والثروة لطرف وكيل لأطماع خارجية، طرف يتطلع لجنوب يستوعب كل أبنائه بكل أطيافهم وتوجهاتهم وأفكارهم في إطار مشروع وطني ليمن قوي، طرف يرى أن الجنوب لن يأتي بالعنف، فالعنف أم المصائب في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، هو ما يشطرنا ويحقننا بصراعات لا نهاية لها، يضاعف من حجم التراكمات التي تعيق مشروع استعادة الجنوب واستقلاله.
يتوهم من يعتقد أن المعارك يديرها الانتقالي، فهو مجرد واجهة المعارك، تحركها أياد إماراتية ودوائر استخباراتية طامعة بالجنوب، متوهمة أن باستطاعتها أن تعيق يمنا مستقرا وآمنا، وقادرا على النهوض والتقدم لينافس بقوة في المنطقة، يمنا مستقل الإرادة والقرار.
الكارثة أن البلد ينهار ويدمر بأمر خارجي وأدوات وطنية، اختيرت بعناية الحماقة، والحماقة تخرج من رحم الجهل.
إنها مأساة وطن عاش كما هائلا من التناقضات، تحت وطأة منظومة سياسية، فشلت في إدارة التحولات السياسية الكبرى، وفشلت في الوحدة والديمقراطية والتعددية، وزرعت كما هائلا من الفخاخ وحقن المجتمع بالأمراض، وهي اليوم تنفجر في وجوهنا.
وبقليل من التمعن في هذه المنظومة، ستجد أدواتها على رأس تلك المكونات الطارئة التي تدير معركة الحرب ضد فكرة الدولة الاتحادية الضامنة للمواطنة والحرية والعدالة، فهم يحاربون التحول لمستقبل أفضل لوطن قادر على النهوض ومواكبة تطورات العصر، وطن محترم ينافس بقوة القرار والسيادة والإرادة.
مقالات أخرى
10 سبتمبر 2019
29 اغسطس 2019
20 اغسطس 2019