مأرب تتوحد في وجه "الحوثيين": لن نسمح بدخول المليشيات

13 يناير 2015
لجنة رئاسية تبحث تهدئة الوضع في مأرب (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أصدرت الأحزاب السياسية في محافظة مأرب وسط اليمن، اليوم الثلاثاء، في خطوة غير مسبوقة، بياناً مشتركاً، أعلنت فيه أنها لن تسمح لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باجتياح المحافظة، وأكدت وقوفها مع القبائل.

وجاء البيان الذي يجمع لأول مرة، حزب "المؤتمر الشعبي العام" وحلفاءه، وأحزاب "اللقاء المشترك" وشركاءه، عقب اجتماع لقبائل مأرب، بالتزامن مع وصول لجنة رئاسية إلى المحافظة من المقرر أن تبحث تهدئة الوضع المتوتر منذ أسبوعين.

واستنكر بيان الأحزاب تصريحات زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، ورئيس المكتب السياسي لجماعته، صالح الصماد، اعتبر فيها "قبائل مأرب مجرمين وقتلة"، وذكر البيان "أننا نطالبه وسيده بالاعتذار لقبائل مأرب الأبية".

وأضاف البيان "في هذا الظرف الحساس والدقيق يخطط عش الدبابير الذي يسمى المجلس السياسي التابع للمليشيات الحوثية لجر المحافظة لتصبح مثل مثيلاتها من المحافظات التي كانت تنعم بالأمن والاستقرار، فحوّلتها المليشيات الحوثية وجرّتها إلى الاحتراب المناطقي والطائفي فأصبحت مسرحاً للفوضى والدمار".

وأكد أن "القوى والأحزاب السياسية في محافظة مأرب تعلن وقوفها إلى جانب قبائل المحافظة في نخلا والسحيل وفي بني جبر ومراد معلنين أن مصيرنا مصيرهم"، مشدداً على "أننا لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بدخول أي مليشيات تعبث بأمن واستقرار محافظتنا".

وكان "الحوثيون" قد هددوا أكثر من مرة خلال الفترة الماضية باقتحام المحافظة النفطية، التي تعد من أهم المحافظات اليمنية، وذلك عقب اعتراض كتيبة عسكرية من قبل مسلحي القبائل المناوئين للجماعة.

وشكل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لجنة يترأسها وزير الدفاع وتضم في عضويتها وزير الداخلية وآخرين، مهمتها "معالجة الوضع في مأرب والجوف".

ولاقى قرار تشكيل اللجنة ردود فعل مرحبة من جانب الأحزاب والقبائل، لكنها في المقابل، واجهت انتقادات من معترضين باتوا يتخوفون من اللجان الرئاسية بسبب دورها الذي كثيراً ما انتهى لصالح "الحوثيين" في محافظات أخرى.

المساهمون