ارتفاع ضحايا ليلة الأحد الدامية في بغداد... وعبدالمهدي يبحث التظاهرات مع بومبيو

بغداد

عادل النواب

avata
عادل النواب
ذي قار

محمد علي

avata
محمد علي
07 أكتوبر 2019
E5511239-C7C4-43B0-992D-9D4B4EC6F96D
+ الخط -
بالتزامن مع بدء مراسم تشييع 11 قتيلاً سقطوا في بغداد وحدها، ليلة أمس الأحد، عدا عن آخر في ذي قار متأثرا بجروحه؛ تستمر السلطات العراقية بتحشيد قوات الأمن والجيش في مناطق ومدن التظاهرات، وذلك بعد يوم واحد من تولي قوات الجيش العراقي مسؤولية حماية المقرات الحكومية في كل من الناصرية والديوانية والنجف والبصرة.

في المقابل، تبدو الحركة في العاصمة العراقية ومدن جنوبية مختلفة، مستقرة، باستثناء المناطق التي تغلقها القوات الأمنية، كالساحات الرئيسة والأحياء والمناطق الشعبية التي شهدت ليلة أمس تظاهرات.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فقد جرت مراسم تشييع 8 قتلى من ضحايا التظاهرات شارك بها زعماء قبليون ورجال دين يتبعون التيار الصدري، وجرى خلال مراسم التشييع التي انتقل بعضها من بغداد إلى مقبرة السلام بالنجف ترديد شعارات حادة وعدائية ضد الحكومة والأحزاب، كما تم طرد أحد النواب بالبرلمان العراقي من قبل ذوي أحد القتلى خلال تقديمه العزاء، وهو ما يؤشر إلى احتقان الأوضاع في مدينة الصدر التي تشكل قرابة ربع سكان بغداد البالغ عددهم نحو 9 ملايين نسمة.

في المقابل، شهدت مناطق الزعفرانية والبلديات وشارع فلسطين وأور والشعب وأحياء أخرى من شرقي بغداد تشديدا أمنيا واسعا، وشوهدت مدرعات لقوات الجيش وعربات مصفحة للشرطة الاتحادية.

يأتي ذلك مع إعادة قوات الأمن العراقية إغلاق المنطقة الخضراء مجددا بعد نحو شهر على فتحها ورفع الكتل الخرسانية حول المنطقة التي تم تحصينها، كمقر للقوات الأميركية بعد غزو العام 2003، وتضم حالياً مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية وغرفة التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الإرهاب في العراق.

في السياق ذاته، أكد مسؤول عسكري عراقي وصول تعزيزات إلى عدد من مدن الجنوب العراقي لصالح قيادة عمليات الفرات الأوسط المسؤولة عن أمن النجف وكربلاء ومدن أخرى جنوبي البلاد.

وبحسب المسؤول ذاته، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن التعزيزات الجديدة تأتي للسيطرة على الأوضاع الأمنية وتعزيز خطة زيارة الأربعين المقررة الأسبوع المقبل، كاشفا عن تسلم الجيش مهمة حماية المؤسسات الحكومية بعد حرق قسم منها.

ميدانياً، قالت مصادر طبية عراقية إن فتى في السابعة عشرة من عمره توفي في بغداد بمستشفى الصدر متأثراً بجروح أصيب بها ليلة أمس. وبحسب المصادر ذاتها، فإن فريق تحقيق عسكريا وصل إلى المستشفى للتحقيق بإصابات الضحايا ونوع الرصاص المستخدم.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، "واع"، في خبر مقتضب لها، أن رئيس الوزراء وجه بسحب الجيش من مدينة الصدر والإتيان بقوات من الشرطة الاتحادية، وذلك بعد ساعات من مجزرة في صفوف المتظاهرين أوقعت 9 قتلى وعشرات الجرحى في حصيلة أولية لا تزال مرشحة للارتفاع بسبب خطورة حالات بعض المصابين.

في هذه الأثناء، قال مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم، إن الأخير تلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وذكر البيان أن الاتصال استعرض "تطورات الأوضاع الأمنية"، وما سماه البيان "عودة الحياة إلى طبيعتها بعد رفع حظر التجوال". ونقل البيان عن عبد المهدي تأكيده على "سيطرة القوات الأمنية وإعادة الاستقرار، وتقديم الحكومة حزمة من الإصلاحات والإجراءات واستمرارها في تقديم المزيد منها في الأيام المقبلة لتلبية مطالب المواطنين"، مشيراً الى أن وزير الخارجية الأميركي أعرب عن "ثقته بالقوات العراقية، ووقوف الولايات المتحدة الداعم للعراق ولجهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار".

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.