ووفقاً لمصدر طبي، فإن 4 قتلى سقطوا منذ، مساء أمس السبت، بنيران الأمن العراقي وقنابل الغاز وقنابل صوتية، بعد تنفيذ الأمن عملية استعادة السيطرة على جسري السنك والأحرار القريبين من ساحة التحرير.
وأشار المصدر، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن "أكثر من 90 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات، عدد منهم أصيبوا بالرصاص الحي وغيرهم بقنابل الغاز، وحالات اختناق".
وأكد أنّ "أكثر من 10 حالات ما زالت خطرة حتى الآن، بينما غادر عدد من المصابين المستشفيات بعدما تماثلوا للشفاء".
يأتي ذلك مع انسحاب المتظاهرين من ساحة الخلاني أيضاً، بعد مواجهات مع قوات الأمن تسببت بسقوط نحو 100 مصاب وقتيلين اثنين بنيران جهاز مكافحة الشغب وقوات سوات، بحسب مصادر أمنية وحقوقية عراقية ليرتفع عدد ضحايا العاصمة وحدها إلى ستة قتلى وأكثر من 150 مصابا بنيران الأمن، وبالغازات التي أحدثت اختناقات شديدة في صفوف المتظاهرين.
ومع صباح اليوم الأحد، بدأ توافد مئات الشباب نحو ساحة التحرير في بغداد لتعزيز التظاهرات، بينما يعيد الأمن العراقي تنظيم صفوفه، فيما يبدو لمهاجمة المتظاهرين وإبعادهم عن أماكنهم.
وانفجرت عبوة صوتية قرب المطعم التركي في ساحة التحرير، ولم تسفر عن أي إصابات.
وشهدت البصرة إطلاق النار الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين، ليلة أمس، أمام مبنى المحافظة وقرب ميناء أم قصر، ما أسفر عن مقتل اثنين من متظاهرين وإصابة نحو 20 آخرين.
وتجددت التظاهرات في محافظة ذي قار، صباح اليوم الأحد، بعد توافد مئات المتظاهرين نحو ساحة التظاهر في مدينة الناصرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما حاول المتظاهرون منع الموظفين من الوصول إلى مبنى مديرية تربية المحافظة ومنع الدوام فيها، ما دفع القوات الأمنية إلى التصادم معهم، وإطلاق قنابل الغاز بكثافة، ما تسبب بتسجيل عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين وطلاب المدارس.
وفي بابل أغلق متظاهرون، صباح اليوم، مبنى مديرية تربية المحافظة، ومنعوا الموظفين من الدوام الرسمي، داعين إلى استمرار الإضراب.
كما تجددت التظاهرات الطلابية، صباح اليوم، في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي الديوانية تجددت أيضاً التظاهرات الطلابية، حيث انضم الطلاب إلى صفوف المتظاهرين وسط المدينة، مطالبين بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين.
وكانت قد أنهت المدارس العراقية اليوم إضرابها، حيث توافد الطلاب إلى الدوام الرسمي، بعدما كانت قد نفذت إضراباً لمدة أسبوعين كانت قد دعت إليه نقابة المعلمين.
وتحاول كتل سياسية إلصاق التهم بالتظاهرات، وأنها تحمل أجندات سياسية وتسعى لتصفية حسابات مع الحكومة.
وقال النائب عن تحالف الفتح (الجهة السياسية الممثلة لمليشيات الحشد الشعبي) عمر الفايز، في تصريح متلفز، إن "الحلول السياسية بدأت تأخذ مجراها، وإن الحكومة عازمة على تنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت ممكن".
وأكد أن "الجميع يتخوف من الذهاب إلى المجهول في حال أقيلت الحكومة"، معتبراً "المطالبات بإقالتها هي مطالبات سياسية، وتصفية حسابات لا غير".
في الأثناء، أعادت السلطات العراقية صباح اليوم، خدمة الإنترنت إلى عدد من مناطق البلاد، بعد انقطاع دام لعدة أيام، أعيد خلالها لساعات معدودة يوم أمس وقبله فقط.