قبلَ أيامٍ، انتحر شاب عراقي في هولندا كان قد طالب السلطات الإسراع بالبت في طلب لجوئه للمّ شمل أسرته. وفي حادثة أخرى، أعلنت السلطات الهولندية عن محاولة شاب، يقيم في خيمة، الانتحار من خلال إحراق نفسه، وهو ينادي على أطفاله الذين بقوا في تركيا. كثيرون هم اللاجئون الذين يحتجّون على تأخّر البت في طلبات لجوئهم. كان البعض قد أُخبر بأن ذلك لا يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن الوقت يطول. ويبدو الأمر أكثر صعوبة في دول الشمال التي يتعرض فيها اللاجئون لهجمات على نزلهم، هم الذين قد ينتظرون عاماً كاملاً في الخيام.
ويرى البعض أن محاولات الانتحار بين طالبي اللجوء قد تعبّر عن يأس وإحباط وصدمة، وخصوصاً أنهم لم يتوقعوا العيش في ظروف كهذه. العام الماضي، شهدت النروج محاولات انتحار من قبل عدد من اللاجئين، فيما تستمرّ المضايقات بحقهم في ألمانيا وهولندا، ومعظم هؤلاء من الشباب الذين تركوا عائلاتهم تنتظرهم. وفي ظل تشديد القوانين والبيروقراطية المتعلقة بالبت في طلبات اللجوء، شعر البعض أن هذه البلدان ليست الخيار الأفضل لهم. ويقول آخرون إنهم خُدعوا حين اختاروا الانتقال إلى دول الشمال.
وقد سجّلت السويد، بحسب تقرير أصدرته مصلحة الهجرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، 1300 حادثة من بينها 230 محاولة انتحار بين اللاجئين، وتهديد بالانتحار. وفي مقابل محاولات الانتحار هذه، يختفي الآلاف من طالبي اللجوء في بلدان شمال أوروبا بعدما ترفض طلباتهم. يهربون على أمل أن تختفي بصماتهم من السجل المركزي الأوروبي، وإن كان بعضهم قد ندم لمواصلة سيره باتجاه الدول الإسكندنافية وفنلندا وغيرها.
في السياق، يقول صوران وصديقه جوان لـ "العربي الجديد": "لا نعرف لماذا لم نبق في النمسا. بعض أصدقائنا يعيشون هناك ووضعهم أفضل. لكننا سرنا خلف الجميع إلى ألمانيا، ثم قيل لنا إن السويد أفضل".
اصطدم صوران وصديقه بواقع التشديدات التي طرأت على سياسات اللجوء. حتى في ألمانيا، التي كانت ترحب بقدوم اللاجئين، يبدو المشهد كئيباً ومحبطاً. ينتظر البعض البتّ في طلبات لجوئهم، فيما بدأ آخرون التقدم بطلبات للعودة إلى البلاد التي جاؤوا منها.
في فنلندا والنروج والسويد والدنمارك، تزداد أعداد اللاجئين الذين يطالبون بالعودة إلى أوطانهم. فالطقس البارد ووضعهم في خيام والانتظار الطويل والتشديدات القانونية والعزلة والرفض وخيبة الأمل والإحباط، جميعها عوامل جعلت حسن يختار سحب طلب لجوئه بهدف العودة إلى العراق. كان يظن أن الدنمارك جنة، هو الذي عانى كثيراً في بلده. مع ذلك، "اتخذت قراري بالعودة إلى العراق مهما كلفني الأمر". يقطن حسن في أوّل معسكر أقامته الدنمارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي. يوضح أن هذا حال الكثير من أصدقائه "فهذه الدول بدأت تقول لنا بشكل مباشر وغير مباشر: لا نريدكم هنا. نستطيع مساعدتكم على العودة".
اقرأ أيضاً: أسباب المشاكل في مراكز اللجوء
ويشعر كثيرون بإحباط شديد بسبب زيارات الصحافيين والسياسيين. وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب اليمين كثيراً ما تزور هذه المعسكرات، وتستخدم الشكاوى التي تسمعها من اللاجئين ضدهم. وكثيراً ما يصف طالبو اللجوء، خلال حديثهم إلى الصحف المحلية، أماكن سكنهم بالقول: "نشعر وكأننا في سجن". من جهة أخرى، أشارت بعض الصحف إلى اختيار البعض سحب طلبات لجوئهم والعودة من حيث أتوا. وهذا قد يفرح أحزاب اليمين، علماً أن الهدف من تشديد القوانين قد أُعلن، وهو "جعل البلاد غير جذابة بالنسبة لطالبي اللجوء".
إذاً، يرتفع عدد الذين تقدموا بطلبات لسحب لجوئهم، وقد ارتفع الرقم إلى 668 حالة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب انغريد ارينيل من مصلحة الهجرة. وتقول إن "المساكن وطول فترة الانتظار وصعوبة لم الشمل تعدّ أسباباً مباشرة". وغالبية هؤلاء، وتحديداً في السويد، يتحدرون من العراق. أيضاً، يسجّل انخفاض أعداد طالبي اللجوء بعد التشديدات الصارمة قبل بداية العام الحالي، والاستمرار بطرح مقترحات تصل حد التوقف عن التعامل في معاهدة جنيف عام 1951، المتعلقة باللجوء السياسي، وفق آخر المقترحات في كوبنهاغن من قبل حزب "تحالف الليبراليين".
خلال العام الماضي، وبحسب أرقام رسمية أصدرتها دوائر الهجرة واللجوء في دول الشمال، فإن فنلندا وحدها، التي لجأ إليها عدد كبير من العراقيين، قد شهدت ثلاثة آلاف طلب سحب لجوء، بحسب التلفزيون الفنلندي "يلي". ويأملُ عدد من اللاجئين العراقيين العودة إلى بلادهم سريعاً "بعد معاناة طويلة للوصول إلى أوروبا".
في السياق، يقول محمد الذي قدم من بغداد إن بعض اللاجئين يحاولون الانتحار بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها خلال "انتظار المجهول". يضيف أنه هرب من بلاده بعد رفضه المشاركة في المليشيات التي باتت السبيل الوحيد لكسب لقمة العيش. مع ذلك، يشير إلى أن "العودة إلى بغداد أفضل من العيش من دون زوجتي وأطفالي، حتى أنني غير قادر على مساعدتهم مالياً، فقد كلفتني الرحلة مبالغ كبيرة، وعلي الآن دفع ما استدنته للوصول إلى هيلسنكي (العاصمة الفنلندية)".
إلى ذلك، يتحمّل المهرّبون الذين نصحوا اللاجئين بفنلندا مسؤولية كبيرة، فقد ذكروا للعراقيين بأنها الأفضل إذ لم يأتِ إليها الكثير من السوريين". وتجدر الإشارة إلى أنه في فنلندا، يوجد 7 آلاف طلب قيد الدراسة، في وقت سحبت 40 في المائة من طلبات اللجوء.
وقد وعدت أوسلو (عاصمة النروج) بتقديم مساعدات مالية لمن يختار العودة طوعاً إلى بلاده. أما السويد، فقد احتلت المرتبة الأولى بعدما سحب أربعة آلاف طالب لجوء طلباتهم. ووفق مصلحة الهجرة السويدية، فإن غالبية هؤلاء من العراق. وتقول ارينيل إن "اللاجئين من سورية يمنحون إقامات، بينما القادمون من العراق لا تسري عليهم القوانين نفسها".
وفي كوبنهاغن، بدأت حكومة اليمين قطف ثمار تشددها، بعدما بات الإحباط سيّد الموقف بالنسبة لطالبي اللجوء. وحتى الذين حصلوا على إقامة مؤقتة يشعرون بالعزلة في ظل "خوف الفتيات والنساء من هؤلاء اللاجئين بعدما جرى في كولن". ونقلت صحف عن خوف فتيات يعشن في تلك المنطقة من اللاجئين بعدما شهدته كولن. وفي الحانات، يطلب من اللاجئين التحدث باللغة الإنجليزية أو غيرها للسماح لهم بالدخول.
إلى ذلك، يبدو أن الإيرانيين في كوبنهاغن قد بدأوا بسحب طلبات لجوئهم والتوقيع على أوراق للعودة إلى إيران بعد التشديدات التي طاولتهم. وقال أحدهم لإحدى وسائل الإعلام الدنماركية: "لو كنت أعلم أن الأمر سيكون على هذا النحو، لما فكرت بالتوجه إلى أوروبا". وسرعان ما استغل اليمين موقف الشاب، للقول: "أنظروا ما يقوله هذا الشاب الإيراني الذي ادعى أنه مضطهد من حكومته، وها هو يختار العودة لأنه لا يملك قصة حقيقية". هذا عدا عن التعليقات العنصرية الأخرى التي رافقت تصريحات بعض اللاجئين الذين أعربوا عن إحباطهم وخيبة أملهم. وقال شاب إيراني آخر يدعى زانيار إن "حكومة الدنمارك شددت قوانينها ليأتي أمثالي ويطالبون بالعودة إلى بلادهم. لستُ خائفاً من العودة، فحياتي ستستمر في إيران وليس عندي أي مشاكل فيها".
ما يقوله زانيار وتحرص وسائل الإعلام على نقله، يعزز موقف وزيرة الأجانب والدمج انغا ستويبرغ، التي تشير إلى أن "القادمين إلينا ليسوا لاجئين بل مهاجرون يبحثون عن تحسين أوضاعهم الاقتصادية والحياتية"، الأمر الذي لم يخفه زانيار. يقول: "جربت حظي لعلي أحسن من ظروف حياتي، وقد غادرت مع بعض الأصدقاء لأنهم قالوا يمكننا فعل ذلك في أوروبا". صديقه سعيد أيضاً يقول: "أملت بتحسين ظروفي والحصول على عمل، حتى أتمكن من مساعدة عائلتي ورفاقي".
من جهتها، تقول مرشحة سابقة لعضوية البرلمان من حزب "البديل"، فيبيكا غينيفكي، لـ "العربي الجديد"، إن "التشديدات لأمر مؤسف. هناك تجنٍّ وكأن ستويبرغ وحزب الشعب يريدان من الشعب أن ينظر إلى الناس القادمين لطلب الحماية كأنهم مهاجرون يسعون إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية فقط".
اقرأ أيضاً: الرعب الذي اجتاح نساء ألمانيا
ويرى البعض أن محاولات الانتحار بين طالبي اللجوء قد تعبّر عن يأس وإحباط وصدمة، وخصوصاً أنهم لم يتوقعوا العيش في ظروف كهذه. العام الماضي، شهدت النروج محاولات انتحار من قبل عدد من اللاجئين، فيما تستمرّ المضايقات بحقهم في ألمانيا وهولندا، ومعظم هؤلاء من الشباب الذين تركوا عائلاتهم تنتظرهم. وفي ظل تشديد القوانين والبيروقراطية المتعلقة بالبت في طلبات اللجوء، شعر البعض أن هذه البلدان ليست الخيار الأفضل لهم. ويقول آخرون إنهم خُدعوا حين اختاروا الانتقال إلى دول الشمال.
وقد سجّلت السويد، بحسب تقرير أصدرته مصلحة الهجرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، 1300 حادثة من بينها 230 محاولة انتحار بين اللاجئين، وتهديد بالانتحار. وفي مقابل محاولات الانتحار هذه، يختفي الآلاف من طالبي اللجوء في بلدان شمال أوروبا بعدما ترفض طلباتهم. يهربون على أمل أن تختفي بصماتهم من السجل المركزي الأوروبي، وإن كان بعضهم قد ندم لمواصلة سيره باتجاه الدول الإسكندنافية وفنلندا وغيرها.
في السياق، يقول صوران وصديقه جوان لـ "العربي الجديد": "لا نعرف لماذا لم نبق في النمسا. بعض أصدقائنا يعيشون هناك ووضعهم أفضل. لكننا سرنا خلف الجميع إلى ألمانيا، ثم قيل لنا إن السويد أفضل".
اصطدم صوران وصديقه بواقع التشديدات التي طرأت على سياسات اللجوء. حتى في ألمانيا، التي كانت ترحب بقدوم اللاجئين، يبدو المشهد كئيباً ومحبطاً. ينتظر البعض البتّ في طلبات لجوئهم، فيما بدأ آخرون التقدم بطلبات للعودة إلى البلاد التي جاؤوا منها.
في فنلندا والنروج والسويد والدنمارك، تزداد أعداد اللاجئين الذين يطالبون بالعودة إلى أوطانهم. فالطقس البارد ووضعهم في خيام والانتظار الطويل والتشديدات القانونية والعزلة والرفض وخيبة الأمل والإحباط، جميعها عوامل جعلت حسن يختار سحب طلب لجوئه بهدف العودة إلى العراق. كان يظن أن الدنمارك جنة، هو الذي عانى كثيراً في بلده. مع ذلك، "اتخذت قراري بالعودة إلى العراق مهما كلفني الأمر". يقطن حسن في أوّل معسكر أقامته الدنمارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي. يوضح أن هذا حال الكثير من أصدقائه "فهذه الدول بدأت تقول لنا بشكل مباشر وغير مباشر: لا نريدكم هنا. نستطيع مساعدتكم على العودة".
اقرأ أيضاً: أسباب المشاكل في مراكز اللجوء
ويشعر كثيرون بإحباط شديد بسبب زيارات الصحافيين والسياسيين. وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب اليمين كثيراً ما تزور هذه المعسكرات، وتستخدم الشكاوى التي تسمعها من اللاجئين ضدهم. وكثيراً ما يصف طالبو اللجوء، خلال حديثهم إلى الصحف المحلية، أماكن سكنهم بالقول: "نشعر وكأننا في سجن". من جهة أخرى، أشارت بعض الصحف إلى اختيار البعض سحب طلبات لجوئهم والعودة من حيث أتوا. وهذا قد يفرح أحزاب اليمين، علماً أن الهدف من تشديد القوانين قد أُعلن، وهو "جعل البلاد غير جذابة بالنسبة لطالبي اللجوء".
إذاً، يرتفع عدد الذين تقدموا بطلبات لسحب لجوئهم، وقد ارتفع الرقم إلى 668 حالة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب انغريد ارينيل من مصلحة الهجرة. وتقول إن "المساكن وطول فترة الانتظار وصعوبة لم الشمل تعدّ أسباباً مباشرة". وغالبية هؤلاء، وتحديداً في السويد، يتحدرون من العراق. أيضاً، يسجّل انخفاض أعداد طالبي اللجوء بعد التشديدات الصارمة قبل بداية العام الحالي، والاستمرار بطرح مقترحات تصل حد التوقف عن التعامل في معاهدة جنيف عام 1951، المتعلقة باللجوء السياسي، وفق آخر المقترحات في كوبنهاغن من قبل حزب "تحالف الليبراليين".
خلال العام الماضي، وبحسب أرقام رسمية أصدرتها دوائر الهجرة واللجوء في دول الشمال، فإن فنلندا وحدها، التي لجأ إليها عدد كبير من العراقيين، قد شهدت ثلاثة آلاف طلب سحب لجوء، بحسب التلفزيون الفنلندي "يلي". ويأملُ عدد من اللاجئين العراقيين العودة إلى بلادهم سريعاً "بعد معاناة طويلة للوصول إلى أوروبا".
في السياق، يقول محمد الذي قدم من بغداد إن بعض اللاجئين يحاولون الانتحار بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها خلال "انتظار المجهول". يضيف أنه هرب من بلاده بعد رفضه المشاركة في المليشيات التي باتت السبيل الوحيد لكسب لقمة العيش. مع ذلك، يشير إلى أن "العودة إلى بغداد أفضل من العيش من دون زوجتي وأطفالي، حتى أنني غير قادر على مساعدتهم مالياً، فقد كلفتني الرحلة مبالغ كبيرة، وعلي الآن دفع ما استدنته للوصول إلى هيلسنكي (العاصمة الفنلندية)".
إلى ذلك، يتحمّل المهرّبون الذين نصحوا اللاجئين بفنلندا مسؤولية كبيرة، فقد ذكروا للعراقيين بأنها الأفضل إذ لم يأتِ إليها الكثير من السوريين". وتجدر الإشارة إلى أنه في فنلندا، يوجد 7 آلاف طلب قيد الدراسة، في وقت سحبت 40 في المائة من طلبات اللجوء.
وقد وعدت أوسلو (عاصمة النروج) بتقديم مساعدات مالية لمن يختار العودة طوعاً إلى بلاده. أما السويد، فقد احتلت المرتبة الأولى بعدما سحب أربعة آلاف طالب لجوء طلباتهم. ووفق مصلحة الهجرة السويدية، فإن غالبية هؤلاء من العراق. وتقول ارينيل إن "اللاجئين من سورية يمنحون إقامات، بينما القادمون من العراق لا تسري عليهم القوانين نفسها".
وفي كوبنهاغن، بدأت حكومة اليمين قطف ثمار تشددها، بعدما بات الإحباط سيّد الموقف بالنسبة لطالبي اللجوء. وحتى الذين حصلوا على إقامة مؤقتة يشعرون بالعزلة في ظل "خوف الفتيات والنساء من هؤلاء اللاجئين بعدما جرى في كولن". ونقلت صحف عن خوف فتيات يعشن في تلك المنطقة من اللاجئين بعدما شهدته كولن. وفي الحانات، يطلب من اللاجئين التحدث باللغة الإنجليزية أو غيرها للسماح لهم بالدخول.
إلى ذلك، يبدو أن الإيرانيين في كوبنهاغن قد بدأوا بسحب طلبات لجوئهم والتوقيع على أوراق للعودة إلى إيران بعد التشديدات التي طاولتهم. وقال أحدهم لإحدى وسائل الإعلام الدنماركية: "لو كنت أعلم أن الأمر سيكون على هذا النحو، لما فكرت بالتوجه إلى أوروبا". وسرعان ما استغل اليمين موقف الشاب، للقول: "أنظروا ما يقوله هذا الشاب الإيراني الذي ادعى أنه مضطهد من حكومته، وها هو يختار العودة لأنه لا يملك قصة حقيقية". هذا عدا عن التعليقات العنصرية الأخرى التي رافقت تصريحات بعض اللاجئين الذين أعربوا عن إحباطهم وخيبة أملهم. وقال شاب إيراني آخر يدعى زانيار إن "حكومة الدنمارك شددت قوانينها ليأتي أمثالي ويطالبون بالعودة إلى بلادهم. لستُ خائفاً من العودة، فحياتي ستستمر في إيران وليس عندي أي مشاكل فيها".
ما يقوله زانيار وتحرص وسائل الإعلام على نقله، يعزز موقف وزيرة الأجانب والدمج انغا ستويبرغ، التي تشير إلى أن "القادمين إلينا ليسوا لاجئين بل مهاجرون يبحثون عن تحسين أوضاعهم الاقتصادية والحياتية"، الأمر الذي لم يخفه زانيار. يقول: "جربت حظي لعلي أحسن من ظروف حياتي، وقد غادرت مع بعض الأصدقاء لأنهم قالوا يمكننا فعل ذلك في أوروبا". صديقه سعيد أيضاً يقول: "أملت بتحسين ظروفي والحصول على عمل، حتى أتمكن من مساعدة عائلتي ورفاقي".
من جهتها، تقول مرشحة سابقة لعضوية البرلمان من حزب "البديل"، فيبيكا غينيفكي، لـ "العربي الجديد"، إن "التشديدات لأمر مؤسف. هناك تجنٍّ وكأن ستويبرغ وحزب الشعب يريدان من الشعب أن ينظر إلى الناس القادمين لطلب الحماية كأنهم مهاجرون يسعون إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية فقط".
اقرأ أيضاً: الرعب الذي اجتاح نساء ألمانيا