ليبيون ينقلون الأحداث في طرابلس عبر صفحاتهم

28 اغسطس 2018
انشغل المواطنون بالاشتباكات المسلحة في طرابلس (محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

8 سنوات من القتال في أنحاء البلاد جعلت الليبيين يعايشون رعب الرصاص والقنابل، فتسبق هواتفهم كاميرات وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية بكل إمكانياتها، بل تكاد تكون المصدر الأول لوسائل الإعلام المحلية الليبية.

ومع اندلاع  قتال ضار في العاصمة طرابلس، أمس الإثنين، بين فصيل قادم من مدينة ترهونة (جنوب شرق العاصمة) وفصائل أخرى داخلها، كانت صفحات التواصل ومنصات الناشطين متحفزة لنقل خفايا وأحداث القتال بشكل يكاد يكون أسرع من أقمار البث المباشر الصناعية.

بدأت المواكبة منذ الليلة التي سبقت اندلاع القتال، حين رصدت إحدى الصفحات تسلل عشرات السيارات المسلحة، عند منتصف الليل، إلى ضاحية قصر بن غشير.


وفور اندلاع القتال بدأت صفحات التواصل الاجتماعي برصد أماكن المليشيات وكشف مواقع اختباء دبابة أو مدفع داخل الأحياء لتحذير السكان، وأرشدت أخرى المتابعين إلى الطرقات الخالية من مظاهر التسلح ليسهل على السكان الفارين المرور منها.

 

ورصدت الصفحات، حركة المليشيات مع ساعات الصباح الأولى ، فلم يفوت أحد من المارين الفرصة لتصوير مرور أول الأرتال المسلحة باتجاه منطقة صلاح الدين، بعد سيطرتهم على قصر بن غشير، لتتناقلها باقي الصفحات بشكل واسع.


وأثناء القتال العنيف، لم يعد يتهيب المواطن أصوات الانفجارات، فبعضهم يصور من سطح منزله مشهداً للقتال وهو يتحدث لرفيقه عن أنواع الأسلحة المستخدمة:


وآخر لا تفصله سوى أمتار معدودة عن فوهة دبابة تستعد لإطلاق قذيفة تكاد تصمّ الآذان، ليرصد لحظة قذفها: 


كما شاركت النساء في رصد المشاهد التي توثق جرائم المليشيات:


هواية توثيق هذه المشاهد لا يبدو أنها تقتصر على المواطنين ، فأحد أفراد المليشيات نقل بثاً مباشراً على صفحته لرتل مسلح كان يشارك فيه:


وحتى الطائرات التي يبدو أنها كانت ترصد وتصور مواقع تمركز المليشيات المتناحرة تم توثيقها بالفيديو:


وتوثق كاميرا المواطن الليبي جرائم المليشيات بحق ممتلكات الأهالي: 

​ 

المساهمون