ليبيا: وقف إطلاق النار يعيد العمل في مطار معيتيقة

12 يناير 2020
البلاد تحتاج سنوات لاستعادة حركة الطيران طبيعتها (فرانس برس)
+ الخط -
أكد وكيل وزارة المواصلات في حكومة الوفاق الوطني، هشام بوشكيوات، لـ"العربي الجديد"، إعادة فتح مطار معيتيقة للرحلات الخارجية، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأضاف المسؤول أن الرحلات الجوية للمطار سوف تستأنف خلال ساعات قليلة عبر جميع شركات الطيران.

وتعرّض مطار معيتيقة، المطار الوحيد في العاصمة الليبية طرابلس، إلى إغلاقات متعددة بسبب القصف الجوي من قبل قوات حفتر، حيث توقفت الملاحة الجوية في المطار منذ يوم الجمعة الماضي.

وتقتصر خدمات الطيران في ليبيا على عدة مطارات، أبرزها مصراته وسط البلاد، وفي المنطقة الشرقية مطار طبرق وبنينا في بنغازي، وفي الجنوب مطار سبها.

وتقتصر رحلات الطيران على الدول المجاورة مثل تونس والأردن ومصر وتركيا والسعودية، إذ أن الطائرات الليبية ممنوعة من دخول معظم مطارات العالم.

وكان الاتحاد الأوروبي قرر، في ديسمبر/كانون الأول 2014، حظر دخول طائرات جميع شركات الطيران الليبية أجواءه، خشية عدم تمكّن السلطات الليبية من ضمان سلامة الطائرات.



ويقول مسؤولون في قطاع الطيران الليبي، إن البلاد تحتاج إلى 3 سنوات لاستعادة حركة الطيران طبيعتها، بعدما شهدت عدة مطارات أعمال عنف وتخريب خلال السنوات الماضية، فيما تعرّض معظم أسطول الطيران الليبي للحرق، بعد استهداف مطار طرابلس الدولي.

وتكافح حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس لدرء قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي، وبلغ عدد النازحين المسجلين 200 ألف نازح، وفقا لبيانات وزارة الحكم المحلي.

وقالت وزارة الاقتصاد، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الهجوم على طرابلس الذي أطلقته قوات شرق ليبيا (التابعة لحفتر) كان له "تأثير كبير وسلبي" على الإصلاحات الاقتصادية منذ اندلاع القتال في إبريل/نيسان الماضي.

وضاعفت الحرب الدائرة في طرابلس الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها سكان المدينة، سواء للنازحين أو المقيمين، إذ تواجه المستشفيات نقصاً في الإمدادات الطبية اللازمة لإغاثة الأعداد المتزايدة من المرضى، فضلاً عن المعاناة اليومية من نقص السيولة في المصارف التجارية وطوابير يومية على محطات الوقود ومستودعات غاز الطهو.

كما أظهرت مؤشرات الاقتصاد الكلي أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع من 34.9 مليار دينار عام 2017 إلى 47.1 مليار دينار عام 2018. ويتوقع مصرف ليبيا المركزي أن يرتفع إلى 49.7 مليار دينار نهاية العام الحالي.


(الدولار = 1.4 دينار ليبي)

المساهمون