ليبيا: هدوء حذر في بنغازي ونزوح ألف عائلة

شهدت أحياء مدينة بنغازي، اليوم الإثنين، هدوءاً حذراً في أغلب أحيائها، وتحديداً الصابري واللثامة والماجوري وأرض ازواوة، في حين وصل عدد العائلات التي نزحت عن المدينة إلى ألف عائلة.

وانتشر مسلحون، بعضهم تابع لمجلس "شورى ثوار بنغازي"، وآخرون من سكان حي الصابري بأسلحة خفيفة ومتوسطة لتأمينه ضد ما يسمونها "الصحوات" المؤيدين لعملية الكرامة، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتشهد المدينة اشتباكات قوية منذ الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ولا تزال الاشتباكات المتقطعة تُسمع أصواتها، بحسب شهود عيان في محيط معسكر 17 فبراير، الذي تسيطر عليه قوات تابعة لمجلس "شورى ثوار بنغازي"، فضلاً عن القصف المتبادل بين قوات الكتيبة 204 دبابات والكتيبة 21 مشاة صاعقة من جانب، ومسلحين تابعين لمجلس "شورى الثوار".

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بأن "رتلاً مسلحاً تابعاً لقوات اللواء حفتر يحاصر حي السلام، بالمدخل الشرقي لمدينة بنغازي من مداخله الثلاث، مع استمرار سياسة هدم وحرق بيوت المنتمين لمجلس شورى ثوار بنغازي".

وقدّر عدد الأسر الليبية النازحة من بنغازي إلى مدن غرب ليبيا، بما يقارب الألف أسرة، بسبب الاشتباكات في مناطق وأحياء المدينة، الشرقية والغربية.

وفي سياق آخر، أوضحت مصادر طبية بمركز بنغازي الطبي أن "قرابة المئتي قتيل استقبلتهم مستشفيات مدينتي بنغازي والمرج ومنطقة الأبيار، قضوا نحبهم في الفترة من الخامس عشر وحتى السادس والعشرين من الشهر الجاري".

وأفادت مصادر محلية، في منطقة الأبرق، شرقي مدينة البيضاء لـ"العربي الجديد"، بتعرض "مطار الأبرق للقصف بعدد من صواريخ الغراد ليلة البارحة سقطت في محيطه ولم يسفر سقوطها عن إصابات بشرية".

وكان مطار الأبرق قد قُصف في أوقات سابقة بصواريخ الغراد على خلفية إقلاع طائرات حربية منه تابعة لحفتر، لتنفيذ عمليات قصف في مدينتي بنغازي ودرنة. وأشارت المصادر إلى أن ائتلافاً مسلحاً يطلق على نفسه اسم "المجلس العسكري للجبل الأخضر" أعلن مسؤوليته عن قصف المطار.

إلى ذلك، توقفت الاشتباكات، جنوب البلاد، بين مكونيّ التبو والطوارق، بمنطقة أوباري، إذ اتفق طرفا النزاع على الاستعانة بقوة ثالثة تابعة لقوات "درع الوسطى" للدخول إلى منطقة أوباري والقيام بدور فض الاشتباك بين المتقاتلين.