ليبيا: مشاورات ليلية للتصويت على حكومة السراج اليوم

19 ابريل 2016
"ثوار ليبيا" أعلنت رفضها لـ"القافزين" على السلطة (Getty)
+ الخط -
فشل برلمان طبرق، أمس الاثنين، مرة أخرى، في عقد جلسة رسمية كاملة النصاب لبحث منح الثقة لحكومة، فايز السراج، رغم توفر النصاب، حيث تجاوز الحضور 104 نواب، غير أن الجلسة لم تعقد، كما لم يفلح تدخل مبعوث الأمم المتحدة، مارتن كوبلر، الذي اجتمع مطولا برئيس البرلمان عقيلة صالح، في إقناعه بعقد الجلسة، نتيجة للخلافات حول النقطة الثامنة من الاتفاق السياسي المتعلقة بالجيش وغيرها من النقاط.
 
واستمرت جلسات التشاور الى ساعة متأخرة من ليلة أمس، فيما تحدث عدد من النواب عن حدة الخلافات. وقال النائب صالح أفحيمة، إنه "جرى التوصل لمخارج قانونية مرضية لمنح الثقه وتعديل الإعلان الدستوري وأيضا لتعديل المادة 8"، وأضاف في تدوينة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الاجتماع أفضى إلى التوصل لعديد النقاط التوافقية "التي ستخرج بالوطن من مأزقه الحالي"، بحسب تعبيره.
 
وإذا ما صحّ تصريح افحيمة، فقد تنعقد جلسة التصويت على الحكومة اليوم الثلاثاء، في فرصة أخيرة، قبل أن يغادر النواب المؤيدون لحكومة السراج مرة أخرى بسبب المماطلة، وقد يصعب جمعهم مرة أخرى.

ووصل الأمر ببعض النواب إلى الدعوة لعقد الجلسة اليوم دون حضور صالح، وإدارتها من طرف نائبه الأول محمد شعيب، إذا ما تواصل موقف الرفض. وفي تطور لافت، حمّلت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ الوطني، "مسؤولية ما يجري من عبث سياسي وانهيار مؤسسات الدولة وخروجها عن سلم العمل"، بحسب بيان صدر عنها مساء الاثنين.

وقالت إنها "تراقب بصمت ما يجري من أحداث في افتعال الأزمة في السيولة النقدية وغلاء الأسعار، وتضييق عيش على المواطنين وانهيار لمؤسسات الدولة لأغراض سياسية"، محملة المسؤولية التامة في الوضع القائم إلى من سمتهم "القافزين على السلطة وعلى رأسهم حزب العدالة والبناء، الذي يسيطر على منظومة الدولة المالية والرقابية"، بحسب البيان.

"ثوار ليبيا" رفضت رفضا قاطعا ما سمته "الجسم القافز على السلطة؛ حكومة الأمر الواقع المسمى حكومة الوفاق، لعدم حصول الوفاق بين أطراف الحوار"، مشيرةً إلى أنها "تعمل بالمخالفة لنصوص المسودة التي جاءت بها"، فيما أعلنت عن تأييدها لموقف دار الإفتاء الليبية من الحوار والحكومة.

الجدير بالذكر، أن خلافا كبيرا بين حزب العدالة والبناء ودار الإفتاء، وقع بسبب مساندة الحزب لحكومة السراج. ويأتي بيان "ثوار ليبيا" بمثابة إنذار بإمكانية اشتعال الأوضاع من جديد في العاصمة طرابلس، وإنهاء حالة الهدوء التي شهدتها بعد وصول السراج.​
المساهمون