تتواصل الخلافات في ليبيا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، هذه المرة حول مسألة "بروتوكولية" بشأن التسلّم والتسليم بين المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنتخب حديثاً.
فقد سبق لرئاسة المؤتمر الوطني العام، أن تعاقدت مع شركة مراسم عالمية لتنظيم إجراءات الاستلام والتسليم بين المؤتمر المنتهية ولايته، ومجلس النواب المنتخب في 25 من يونيو/ حزيران الماضي، على أن تتم المراسم في العاصمة طرابلس.
لكن حكومة تسيير الأعمال، برئاسة عبد الله الثني، تحاول أن تتم هذه المراسم في مدينة بنغازي، حيث يقع مقر مجلس النواب المقبل، بحسب ما كشفه مصدر من داخل المؤتمر الوطني لـ"العربي الجديد". كما شرعت الحكومة في اتخاذ الإجراءات الرسمية لحفل التسليم ببنغازي.
وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إن المؤتمر الوطني العام سيصدر بياناً، يوم غد الأحد، يهنئ فيه الليبيين بالانتخابات البرلمانية، وانتقال السلطة بطريقة ديمقراطية. كما سيعلن في بيانه أن حفل التسليم سيتم في طرابلس، على حد تعبير المصدر.
وشهد مقر المؤتمر الوطني (مجلس النواب)، اقتحامات عديدة من قبل معارضين في الفترة السابقة.
إلغاء مراكز اقتراع
وفي سياق انتخابات مجلس النواب الليبي، أعلنت "المفوضية العليا للانتخابات الليبية" عن إلغاء نتائج 23 مركزاً للاقتراع من أصل 120 مركزاً انتخابياً تم فحصها جزئياً، بسبب ما سمته المفوضية "الأعمال غير القانونية التي من شأنها التأثير على نتيجة العملية الانتخابية".
الثني في القمة الأميركية ـ الأفريقية
على صعيد آخر، تسلّم الثني، من سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا، ديبورا جونز، دعوة للمشاركة في القمة المشتركة بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية المرتقبة في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب المقبل في واشنطن، وفق موقع "أفريك جات" الالكتروني الفرنسي.
وأعربت السفيرة الأميركية، خلال لقاءها الثني، عن ترحيب الولايات المتحدة الأميركية بتسلّم الحكومة الليبية مرافئ تصدير النفط، واصفة إياها بأنها "خطوة في طريق إنهاء الأزمة المالية الليبية".
اعتقال واغتيال
ميدانياً، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، محمد الحجازي، إلقاء القبض على شخصين أحدهما نمساوي الجنسية، والآخر فرنسي، بتهمة التجسس بعد ضبط أجهزة اتصال وخرائط خلال وجودهما في "أماكن حساسة أمنياً".
وفي مدينة بنغازي، اغتال مجهولون، خلال الساعات الـ24 الماضية، خمسة أشخاص، أحدهم إمام مسجد، وضابط متقاعد من الجيش الليبي، بينما تم اكتشاف جثتين في منطقة الهواري في منطقة سيدي حسين، في سلسلة عنف تشهدها المدينة منذ اليوم الأول من شهر رمضان.
وأعلن وزير الثقافة والمجتمع المدني، الحبيب الأمين، في مؤتمر صحافي، أن مجهولين حاولوا اقتحام منزله في أحد ضواحي طرابلس، ودعا الكتائب المسلحة الموجودة في بنغازي إلى مغادرتها بعدما تقرر أن يكون مقر مجلس النواب الجديد فيها.