ليبيا: حفتر يعلن فشله وينسحب من قيادة "الكرامة"

15 أكتوبر 2014
عدد حفتر مكاسب عمليته العسكرية (فرانس برس)
+ الخط -

 
يعتزم قائد عملية "الكرامة" في ليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الانسحاب من القيادة بعد "تحقيق النصر ببنغازي، وإتاحة للفرصة أمام القيادات الشابة من الجيش لتولي القيادة" وفق ما أعلن خلال كلمة، مساء أمس.

وعدّد حفتر مكاسب العملية العسكرية، التي أطلقها ببنغازي في السادس عشر من مايو/أيار الماضي، أبرزها "تحويل حلم الجيش الليبي إلى واقع يقاتل المتطرفين والإرهابيين على الأرض".

وأضاف أن "جيشه ساعد على نشر الأمن بمدن المرج، البيضاء، وطبرق، شرقي ليبيا، وأتاح فرصة لمجلس النواب الليبي أن يمارس مهامه بطبرق، وحكومة الأزمة برئاسة عبد الله الثني أن تعمل من مدينة البيضاء".

واعترف اللواء المتقاعد في كلمته بـ"الخسائر التي مُنيت بها قواته على يد من أسماهم المتطرفين والإرهابيين ببنغازي، وكذلك بعدم التحاق كامل ضباط الجيش الليبي وضباط الصف بمعسكراتهم، مما جعل أعداد مقاتليه تبدو قليلة".

وأوضح أن "تسليح قواته كان بسيطاً في بداية عملية الكرامة، إلا أنه حصل على تسليح وذخائر وغطاء جوي جيد".

وأشار إلى أن "يوم الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري سيكون حاسماً في تاريخ عملية الكرامة، حيث ستخرج انتفاضة مسلحة بمدينة بنغازي، تضرب معاقل الإرهاب والتطرف، وتساعد الجيش الليبي في اقتحام المدينة".

وعلى الرغم من أن قناة "ليبيا تي في" نقلت كلمة حفتر مباشرة على الهواء، من مدينة المرج شرقي بنغازي، فإن مراقبين لاحظوا أن الكلمة ممنتجة، بسبب القطع والوصل في أجزائها.

وأوضح محللون أن "هذه الكلمة قد تكون الأخيرة للواء المتقاعد خليفة حفتر، بسبب فشله الذريع طوال الستة أشهر الماضية في تحقيق أي من أهدافه المعلنة، وأن كلمته هذه بمثابة إعلان انسحاب ناعم من المشهد العسكري والسياسي الليبي، بناء على تعليمات ونصائح لجنة مخابراتية مصرية، سبق لـ"العربي الجديد"، وأن نشر تفاصيلها، حيث نصحت اللجنة الأمنية المصرية التي شكلها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بعد أقل من شهر من انطلاق عملية حفتر العسكرية على بنغازي، لتقييم أداء حفتر، بضرورة سحب اللواء المتقاعد حفتر.

المساهمون