ليبيا تخطط لاستئناف إنتاج النفط من حقل الفيل قريباً

19 نوفمبر 2014
معظم حقول ليبيا تحت سيطرة كتائب الزنتان (ارشيف/getty)
+ الخط -

قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، محمد الحراري، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتطلع إلى استئناف إنتاج النفط من حقل الفيل، جنوب غربي البلاد، الأسبوع المقبل، بعد إغلاقه قبل أكثر من أسبوع، نتيجة اشتباكات.

وجرى إغلاق الحقل بعد إغلاق حقل الشرارة المجاور له، ونقل مراسل" العربي الجديد" عن مسؤول نفطي، أن القوة الثالثة التابعة لعمليات فجر ليبيا، سيطرت مطلع الأسبوع الجاري، على حقل الشرارة النفطي الذي يبعد نحو 800 كم جنوب طرابلس العاصمة، وذلك بعد انسحاب قوات الأمن التابعة لكتائب الزنتان من حراسة الحقل، ويتشارك الموقعان في إمدادات الكهرباء.

وأوضح الحراري، في تصريحات صحافية، أن المهندسين بدأوا في عمليات الفحص الفني وأعمال الصيانة في حقل الفيل الذي تشارك "إيني" الإيطالية في إدارته مع المؤسسة الوطنية للنفط.

وأضاف أن المؤسسة تأمل في استئناف الإنتاج الأسبوع المقبل ما لم تظهر مشكلات فنية كبيرة أثناء عمليات الفحص، لكنه قال: إن حقل الشرارة سيبقى مغلقاً.

وأكد عامل في حقل الفيل أن المهندسين يعكفون على الاستعداد لإعادة التشغيل خلال أسبوع.

وتقع معظم الحقول النفطية في جنوب ليبيا تحت سيطرة كتائب الزنتان، وهي الشرارة ولحمادة والفيل، بالإضافة إلى حقلي غاز الوفاء وغدامس.

ويدور الصراع المسلح منذ يوليو/تموز الماضي، بين كتائب الزنتان، الموالية للواء المُتقاعد، خليفة حفتر، التي تسمي نفسها "الكرامة"، ضد غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقون من مدينة مصراته تطلق على نفسها اسم "عمليات فجر ليبيا" من أجل السيطرة على أكبر مساحة على الأرض.

وتعاني صناعة النفط في ليبيا، والتي تعد أهم مصادر العملة الأجنبية، من مشكلات عديدة، وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قرابة 1.4 مليون برميل نفط يوميّاً، حتى منتصف عام 2013، قبل أن يتراجع إلى 200 ألف برميل يوميّاً خلال مارس/آذار الماضي، وتشكل موارد النفط 95% من إيرادات الموازنة العامة.

وتهاوت إيرادات النفط في ليبيا، متراجعة إلى أقل من النصف مقارنة بمعدلاتها الطبيعية قبيل اندلاع أعمال العنف والاضطرابات السياسية لاسيما في العام الأخير.

وحسب البيانات الرسمية الصادرة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بلغت إيرادات ليبيا من النفط حتى نهاية سبتمبر/أيلول 9.5 مليار دولار، فيما وصل الإنفاق إلى 23.2 مليار دولار.

المساهمون