ليبيا تتأهب لتشغيل حقول "الهلال النفطي" خلال أيام

24 ابريل 2016
توقعات بارتفاع إانتاج ليبيا النفطي إلى مليون برميل يوميا(Getty)
+ الخط -



أكد الناطق الرسمي باسم جهاز حرس المنشآت النفطية الليبية، علي الحاسي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن منطقة الهلال النفطي تتأهب لتشغل حقولها خلال الفترة المقبلة.
وقال إننا ننتظر رسالة تكليف من حكومة الوفاق الوطني لاستئناف الإنتاج والتصدير وهي عملية إدارية تستغرق بضعة أيام.
وأوضح الحاسي أن الموانئ النفطية التي يمكن تشغيلها بشكل سريع بمنطقة الهلال، هي راس لانوف والزويتينة، مشيراً إلى أن ميناء السدرة كأكبر موانئ تصدير النفط في البلاد يحتاج إلى عمليات صيانة فنية من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، قبل التشغيل.

ودخلت حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس، مؤخراً، وتمارس عملها من خلال القاعدة البحرية في منطقة ابوستة إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
وتشهد حقول النفط صراعاً بين الأطراف المختلفة للسيطرة عليها، وقال رئيس مؤسسة النفط الليبية ومقرها طرابلس، مصطفى صنع الله، إن حكومة شرق ليبيا التابعة لمجلس النواب (طبرق) حاولت تصدير 650 ألف برميل نفط الأسبوع الماضي، لكن العاملين في مرفأ مرسى الحريقة رفضوا تحميل الشحنة.


وحسب رويترز، قال صنع الله، في بيان صدر أمس الأول، إن الأمر كان يمكن أن يتطور على نحو سيئ للغاية وإنه سعيد لحله سلميا دون إصابات أو خسائر مادية. وأخفقت حتى الآن محاولات حكومة طبرق في بيع النفط عبر شركة نفطية موازية.
ويعتمد الاقتصاد الليبي بصورة كبيرة على عائدات النفط في الدخل القومي، حيث يمثل نحو 95% من إيرادات الدولة، حسب إحصائيات رسمية.

وكان صنع الله قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد" إنه يتوقع، ارتفاع إنتاج بلاده إلى مليون برميل يوميا في حال استقرار الأوضاع الأمنية، وتشغيل الحقول المتوقفة.

ولفت إلى أن البلاد خسرت إيرادات نفطية بقيمة 68 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب غلق موانئ التصدير النفطية والاضطرابات التي ضيعت فرصا تسويقية لبيع النفط الليبي في أسعار تتجاوز 115 دولاراً للبرميل قبل انهيار الأسعار الذي بدأ مع منتصف عام 2014. وحسب بيانات رسمية، يبلغ الاحتياطي النفطي في ليبيا 39 مليار برميل.

ولا يزال إنتاج ليبيا من النفط متدنياً حيث يبلغ 350 ألف برميل يومياً مقارنة بنحو 1.6 مليون برميل قبل اندلاع الثورة، حسب الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط، محمد الحراري.


المساهمون