وأوضح المصراتي في تصريح لــ"العربي الجديد" أنّ الهلال الأحمر وخفر السواحل يعملون منذ الخميس الماضي بشكل موحد للبحث عن مزيد من المهاجرين الغرقى أو المفقودين، من خلال تسيير مراكب إغاثة ليبية لتمشيط الساحل الليبي من زوارة غرباً وصولاً إلى القرب وإلى شرق العاصمة، مشيراً إلى أن إحصائيات الغرقى في ارتفاع.
وكان المتحدث باسم بلدية زوارة، أحمد الترهوني، قال في تصريح سابق، إنّ عدد الجثث التي تم انتشالها من الساحل وعرض البحر بلغت 152 جثة حتى الجمعة الماضية.
وحسب النتائج الأولية، أكد المصراتي أن الجثث تعود لأكثر من قارب، انطلقت الأربعاء الماضي من ضواحي زوارة ولم تمر عليها ساعات حتى غرقت، ولكن جثثاً أخرى متحللة يبدو أن أسبوعا مرّ على غرق أصحابها.
وأضاف المصراتي أن كثرة غرق المراكب في عرض البحر وارتفاع درجة الحرارة، يعود إلى كون تجار البشر يكدسون المهاجرين في زوارق مطاطية متهالكة، وسفن صيد قديمة لا تصلح للإبحار.
وتابع: "جهات الدولة في ليبيا لا تمتلك إمكانيات تمكنها من مراقبة شاطئ ليبيا، ولا مختبرات لتحليل وحفظ الجثث بهذه الأعداد الكبيرة، إضافة للنقص الحاد في كوادرنا، ما يجعل توزيع العمل صعباً فندخل في حالة من التوتر حالما تصل بلاغات عن غرقى".
وتعدّ مدينة زوارة بالقرب من الحدود الليبية التونسية أهم مناطق انطلاق قوارب الهجرة، ولا يفصلها عن سواحل إيطاليا سوى 300 كلم يمكن قطعها في 48 ساعة، إضافة لوجود قطع بحرية أوروبية في عرض البحر تقوم بأعمال الإغاثة ونقل المهاجرين إلى أماكن آمنة.