ليبيا: السراج يستعد للإعلان عن تعديل وزاري

14 يوليو 2020
أهم تعديل يتوقع أن يطاول وزارتي الداخلية والخارجية (مراد كولا/ الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية عن قرب إعلان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن تعديل وزاري في الحكومة، تجاوباً مع مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد.

وقالت المصادر التي تطابقت معلوماتها، لـ"العربي الجديد"، إن أهم تعديل سيطاول وزارتي الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تكليفات جديدة في وزارات الصحة والحكم المحلي والمواصلات.

وأوضحت المصادر أن السراج، بصفته رئيساً للمجلس، سيعلن عن تكليف وزير الداخلية الحالي فتحي باشاغا وزيراً للدفاع، فيما سيتم تكليف إبراهيم الشقف، رئيس جهاز الأمن الداخلي، بوزارة الداخلية.

وتابعت أن "القرارات الجديدة ستقصي محمد سيالة من حقيبة الخارجية، حيث سيتم تكليف سفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور بمنصب وزير الخارجية".

وعكس التكليفات السابقة للمناصب الوزارية، منذ عام 2016، التي كانت تجرى بناء على التفويض الممنوح من عدد من نواب مجلس النواب للمجلس الرئاسي، فالتكليفات الحالية سيصادق عليها مجلس النواب المجتمع بطرابلس، بحسب المصادر ذاتها.

 

مصادر: القرارات الجديدة ستقصي محمد سيالة من حقيبة الخارجية، حيث سيتم تكليف سفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور بمنصب وزير الخارجية

 

وذكرت المصادر أن المستجدات السياسية ونتائج المعارك التي انتهت بطرد مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر حتمت على المجلس الرئاسي التجاوب معها، خصوصاً مع عدم فاعلية أبرز وزارتين، الخارجية والدفاع.

وبرزت شخصية باشاغا كأبرز الوجوه الفاعلة في المشهد، في الآونة الأخيرة، لا سيما أنه منحدر من مدينة مصراته التي شكل مقاتلوها وكتائبها العمود الفقري لقوات حكومة الوفاق، التي قاومت عدوان حفتر على العاصمة لأكثر من عام قبل أن تتمكن من طرده.

 

 

كذلك عُرف عن باشاغا نشاطه الكبير في تنفيذ خطط أمنية تتعلق بفرض الأمن في المدن الخاضعة لسلطة حكومة الوفاق، بعيداً عن سلطة المليشيات المنتشرة في البلاد، وتشير إلى ذلك التصريحات التي اتسمت بالقوة ضد سلطة المليشيات، والتي لفتت أنظار عواصم كبرى، كواشنطن، وتطالب بضرورة تفكيك المليشيات، ما حدا بالسفارة الأميركية إلى عقد أكثر من لقاء معه في الصدد.

ومقابل ذلك، تلقت الحكومة اتهامات متوالية من قبل أعضاء مجلس النواب المجتمع بطرابلس، ومن المجلس الأعلى للدولة، بشأن قصور سياستها الخارجية، ذهب بعضها إلى اتهام وزير الخارجية محمد سيالة بالولاء لنظام معمر القذافي، كونه دبلوماسياً بارزاً في منظومة حكم النظام السابق.

وطالما اعتبر سياسيون ليبيون وقادة من المجلس الـأعلى للدولة وجود سيالة سبباً في عدم بلورة الحكومة لموقف واضح من الدول الداعمة لحفتر، لا سيما الإمارات، التي لا تزال مواقف الحكومة ضعيفة تجاهها، رغم مجاهرة أبوظبي بدعمها لحفتر.​

المساهمون