شهدت عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس احتجاجات ليل أمس الأحد، تعبيرا عن غضبهم بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأغلق عدد من سكان الحيّ الإسلامي وغوط الشعال وشارع 10 الطرق، وأحرقوا إطارات السيارات في أحياء أخرى أيضاً، في حين أقدم مسلحون تابعون لوزارة الداخلية على تفريقهم بإطلاق رصاص في الهواء.
ووصل عدد ساعات غياب الكهرباء عن أحياء طرابلس إلى 20 ساعة في اليوم بالتزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة التي تجاوزت 42 درجة. ومن المحتمل أن تشهد العاصمة وغرب البلاد موجة جديدة من الحر خلال الأيام المقبلة بحسب مركز الأرصاد الجوية.
وبررت الشركة العامة للكهرباء انقطاع التيار بتعرض عدة محطات توليد للتدمير في جنوب طرابلس جراء المواجهات المسلحة، كما استنكرت رفض مسلحي بعض الأحياء الخضوع لبرنامج طرح الأحمال (التقنين)، ما اضطرها لقطع الكهرباء عن أحياء أخرى لساعات أطول.
وفيما دعت الشركة سلطات البلاد إلى حماية المقار التابعة لها من اعتداءات المسلحين الرافضين لبرامج طرح الأحمال.
وأشار البيان إلى احتمال وقوف جهات معادية للحكومة وراء عمليات التخريب بمواقع شركة الكهرباء. وتابع أن "الوزير أصدر تعليماته لكل مديريات الأمن ومدير الإدارة العامة للدعم المركزي، ومدير إدارة الشرطة الكهربائية، للتعامل وفق قواعد الاشتباك، والرد بإطلاق النار على مثل هذه الاعتداءات".
ولمًحت الشركة العامة للكهرباء في بيانات سابقة إلى تعرض موظفيها لتهديدات وضغوط من مسلحين، ما يدفعهم لعدم توزيع الأحمال على مناطقهم ومدنهم، ويتسبب في انهيار الشبكة بالكامل. وبالتوازي تشهد طرابلس أزمة نقص حاد في وقود السيارات، وتشاهد طوابير طويلة في أغلب محطات التزود بالوقود، لكن لجنة الأزمة التابعة لبلدية طرابلس تؤكد توفر الوقود بمخازنها.