وكان ممثلون عن قبيلتي "التبو" و"الطوارق"، قد التقوا الخميس الماضي في الدوحة في مفاوضات مباشرة بين الطرفين، بهدف التوصل إلى آلية لوقف إطلاق النار، وإيقاف الحرب بين القبيلتين.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين وعودة النازحين إلى مدنهم وبلداتهم وفتح الطريق إلى مدينة أوباري.
وتدور اشتباكات متقطعة بين قبائل "التبو"، "والطوارق"، منذ شهر سبتمبر/أيلول 2014، سقط خلالها أكثر من 300 شخص، و2000 مصاب، من الطرفين.
وفضلت مصادر قطرية عدم التعليق على لقاء القبيلتين في الدوحة، أو الوساطة التي تقوم بها، والتي أدت إلى توقيع الاتفاق، برعاية قطرية.
وبحسب مصادر ليبية، تعود جذور المشكلة بين القبيلتين، إلى مشاجرة بين أفراد أمن من قبائل "الطوارق"، ومواطنين من قبائل "التبو"، ازدادت حدتها لتصل إلى اشتباكات مسلّحة، بعد قيام مسلحين ينتمون لـ"التبو"، بالهجوم على مركز الأمن الوطني (مركز شرطة) تسيطر عليه جماعة مسلحة تابعة لـ"الطوارق".
والطوارق، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، أمّا قبائل "التبو: (غير عربية) فهم مجموعة من القبائل البدوية تسكن جنوبي ليبيا، وشمالي النيجر، وشمالي تشاد.
وسبق أن التقى ممثلون عن قبائل الطوارق والتبو في شهر يوليو/تموز الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تم التوقيع على اتفاق حسن نوايا بين الطرفين، يمهد لإحلال السلام بينهما.