ليبرون جيمس..نجمٌ حُرقت قُمصانهُ فعادَ لكتابةِ التاريخ

20 يونيو 2016
جيمس قاد كليفلاند للقب الدوري (العربي الجديد)
+ الخط -
يقولون في اللغة العربية المتداولة في شوارع بلادنا "الدنيا دولاب والدهر قلاب" ومثل آخر "الدنيا دوارة يوم إلك ويوم عليك"، وهكذا هي قصة ليبرون جيمس، نجم كرة السلة الأميركية، الذي سنسرد جانباً من قصته التي ربما نراها في المستقبل القريب فيلماً يُعرض في دور السينما في أنحاء العالم.

من مدينة أكرون بولاية أوهايو، خرج للنور "الملك" في سنة 1984، أبهر الجميع بمهاراته بكرة السلة، خطف الأنظار مع توالي الأيام، وبات الأمهر في الأحياء والأزقة، وفي البطولات المدرسية والجامعية، صعد للمجد خطوة وراء أخرى، لعب لفريق مدينة أيريس أكرون، ومنه انتقل إلى كليفلاند كافالييرز.

من هناك بدأ كل شيء، هي كقصة "الخائن المحبوب"، حكايته لا تشبه ما يحصل في عالم كرة القدم، تحوّل في بداية الأمر إلى لاعب مكروه من جماهير كليفلاند، بات مصيره مثل لويس فيغو، نجم البرتغال في عالم كرة القدم، والذي كان لاعباً في برشلونة، وقرر بعدها الانتقال إلى الغريم ريال مدريد.

(فيديو) جماهير كليفلاند تحرق قميص جيمس سنة 2010

ما حصل مع جيمس مشابه، لكن الفصل الأخير في القصة كان مختلفاً وسعيداً، بعد وصوله إلى كافالييرز موسم 2003-2004، قدم ليبرون موسماً مذهلاً، سجل في معظم المباريات أكثر من 20 نقطة، وحصد جائزة "روكي"، وبعد مرور 7 سنوات، بات أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكن كليفلاند بقي بدون لقب في الدوري الأميركي لكرة السلة.

في موسم 2010 رحل معشوق الجماهير إلى نادٍ آخر، حط رحاله في ميامي هيت الذي حصد معه لقب الدوري مرتين، لم تتقبل جماهير فريقه هذا الأمر، سارعت إلى توجيه كل أنواع الكره له، حُرقت قمصانه التي كانت في الأيام الخوالي تعلّق على الجدران وتنتشر في ساحات مدينة كليفلاند، تحوّل الملك المحبوب إلى لاعبٍ خائن، لم يعد أحد يريد ذكر اسمه، أو تذكره، فقط حرقوا قمصانه وقالوا: "لقد رحل إلى ميامي هيت بكل بساطة".

مرّت الأيام ودارت، وقرر الملك العودة إلى فريق كليفلاند كافالييرز، بعدما وصل إلى قمة مستواه، كان قريباً من حاجز الثلاثين، في سنة 2014، فوجئ الجميع بعودته إلى المدينة التي سامحته، في لقائه الأول، استقبله الجميع بحرارة، في مشهد تقف له القلوب وتقشعر له الأبدان، دخول أسطوري إلى الملعب الممتلئ عن بكرة أبيه.

(فيديو) عودة ليبرون إلى كليفلاند سنة 2014

"عاد الملك" إلى عرينه، ووعد الجماهير يومها بالتتويج باللقب، أكد لهم أنه سيحقق الحلم لهم، في الموسم الأول وصل الفريق إلى النهائي، لكنه خسر أمام غولدن ستايت ووريرز وستيفن كوري، وجاء الموسم الحالي، وتفوق ووريرز على الجميع وتقدم في النهائي على كليفلاند (3-1)، كان قريباً جداً من المحافظة على اللقب، لكن ليبرون عاد من بعيد، قدم مستوى خيالياً، أذهل الجميع وقلب السلسلة إلى فوز (3-4)، ليفي بعوده ويتحول صاحب القمصان "المحروقة" إلى بطل أسطوري يرفع اسمه في المدينة بأكملها.



المساهمون