لن تصدق... هذه هي وظائف أبطال الذهب في فيجي

12 اغسطس 2016
فيجي حققت إنجازاً تاريخياً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
كان مجرد دخول الاستاد الأولمبي إنجازاً في حد ذاته لفريق فيجي القادم من جزيرة صغيرة بالمحيط الهادئ يسكنها نحو 900 ألف شخص فقط، لكن اللاعبين الذين عانوا من ظروف مأساوية، ضربوا المثل في الكفاح والمثابرة وحققوا ميدالية ذهبية تاريخية في منافسات الرغبي السباعي.

وتعرضت الجزيرة لإعصار مدمر في شهر فبراير/شباط الماضي أودى بحياة 44 شخصاً وتضرر منه أكثر من 40 ألف شخص منهم أفراد فريق الرغبي، لذا كانت الميدالية الأولى في تاريخ فيجي خير تعويض لهم وللشعب المنكوب.

وفي طريقه للنهائي تفوق فريق فيجي على نيوزيلندا القوة العظمى في هذه الرياضة، والتي تهيمن على الرغبي بشكل كبير في آخر 20 عاماً وعند بلوغ النهائي سحق الفريق منتخب بريطانيا 43-7 في مباراة من جانب واحد.

ورغم الأداء الأسطوري للاعبي فيجي إلا أنهم ليسوا محترفين بشكل كامل، ولا يتفرغون فقط لممارسة اللعبة بل يعتبرونها هواية لا يحصدون منها الكثير من المال، بينما يمتهنون وظائف مثل العمل في السجون وقطع قصب السكر بالحقول وحمل الحقائب في الفنادق.

ويقود الفريق المدرب البريطاني بين رايان منذ 2013، والذي اعترف بأنه لم يتقاض راتباً في أول خمسة أشهر، كما أن اتحاد الرغبي المحلي لا يملك المال لدفع نفقات الوقود لحافلة الفريق.

وبات سكان فيجي يقاومون الفقر والظروف الصعبة بممارسة الرغبي في الشوارع، لكن لا يتعلق الأمر بقضاء وقت فراغ وحسب بل باللعب بكل شغف وحماس، وقضى السكان ثلاثة أيام في عطلة رسمية لمتابعة مباريات فريقهم بالأولمبياد ويوم عطلة إضافي للاحتفال بالذهبية. 
دلالات
المساهمون