من الأميرة هيا إلى مادونا: لماذا يختار الأثرياء لندن مدينةً للطلاق؟

06 اغسطس 2019
الأميرة هيا بنت الحسين في لندن (كريس راتكليف/Getty)
+ الخط -
لعقود طويلة كانت مدينة رينو الأميركية (ولاية نيفادا)، عاصمة للطلاق. وقد اكتسبت هذه الصفة في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وذلك بسبب معاملات إنهاء الزواج السريعة فيها. فكان نجوم العالم والأثرياء في تلك الفترة يقصدونها للانفصال.

لكن السنوات مرّت، وباتت عملية الطلاق بين النجوم تتم بالطريقة نفسها في عدد من العواصم الغربية. لكن مع الألفية الجديدة، بدأ ظهور عاصمة جديدة للطلاق، وهي مدينة لندن، التي يقصدها الأثرياء لوضع حد لزواجهم والوصول إلى اتفاقيات مالية مجزية.

ولعلّ قضية الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة أمير دبي محمد بن راشد آل مكتوم، التي لجأت إلى لندن قبل أسابيع، أعادت إلى الواجهة دور العاصمة البريطانية في ملفات طلاق الأثرياء والنجوم.

وقد حصلت لندن على صفتها كوجهة مفضلة لدى زوجات الأثرياء للطلاق بسبب منح القضاء البريطاني في أغلب الحالات تسوية مالية كبيرة للنساء. وأشهر قضية طلاق في لندن حكم فيها القضاء لصالح الزوجة كانت قضية العارضة الماليزية بولين شاي والملياردير الماليزي خو كان بنغ، إذ حصلت شاي على تسوية بقيمة 80 مليون دولار.



وبحسب "بيزنس إنسايدر"، فإن القضية التي حوّلت لندن إلى وجهة مفضلة لدى نساء الأثرياء في قضايا الطلاق، تعود للعام 2000 عندما صدر قرار يعتبر تاريخياً في قضية طلاق مارتن وباميلا رايت التي بدأت قبل 6 سنوات. ففي العام 2000 حكم القاضي بمنحها 40 في المئة من إجمالي ممتلكات وأموال زوجها، وفقاً لمبدأ "المشاركة المتساوية"، حيث يتقاسم الرجل والزوجة تقريبا النسبة نفسها من الثروة التي يملكها الطرف الآخر.

في العام 2014 صدر حكم قضائي يقضي بمنح رجل الأعمال البريطاني كريستوفر هون نصف ثروته، أي 337 مليون جنيه إسترليني، لطليقته الأميركية جايمي كوبر. الأمر نفسه تكرر مع المليونير الروسي فرهاد أحمدوف الذي خسر 453 مليون جنيه إسترليني (40 بالمائة من ثروته)، لصالح طليقته تاتيانا.

كذلك فإن النجمة العالمية مادونا وصلت إلى صيغة نهائية لطلاقها من زوجها الكاتب والمخرج غاي ريتشي عام 2012، في محكمة في لندن، لكن قضيتها كانت أسهل من كل القضايا الأخرى، إذ تنازل ريتشي عن حقه في نصف ثروتها.



المساهمون