لماذا ننسى غالباً سبب دخولنا إلى غرفة؟

03 مايو 2016
سبب النسيان عند الانتقال إلى غرفة أخرى (Getty)
+ الخط -
يحدث مراراً أن ننسى سبب دخولنا إلى غرفة أخرى، حين ننهض وننتقل إلى وجهة مختلفة من المكان ثمّ نعجز عن تذكّر ما الذي أتينا من أجله. قد نسترجع ذاكرتنا أحياناً، ولكن في معظم الأوقات ننسى السبب الذي من أجله دخلنا الغرفة. ربّما لا يستطيع الخبراء مساعدتنا في معالجة الأمر، لكنّهم تمكّنوا من اكتشاف الأسباب الكامنة وراء ذلك.

تبيّن أنّ المسؤول عن ذلك، هو الباب أو ما يُعرف أيضاً باسم "تأثير الحدود". يؤثّر مدخل الباب في الانتقال إلى حدث آخر أو ما يعرف بـ "حدود الحدث"، فيتلقى الدماغ إشارة تدل على انتهاء حلقة معيّنة من الذاكرة وبدء حلقة أخرى جديدة، وهي عملية أشبه بإيقاف وبدء شريط.

أتى باحثون من جامعة نوتردام في ولاية إنديانا بتلك النظرية، بعد أن تطوّع أشخاص للمشاركة في لعبة فيديو فيها 55 غرفة وهميّة. وتقضي اللعبة بأن يلتقط المشاركون فيها أشياء عن طاولة ليضعوها على طاولة أخرى، ولكن ما أن يمسكوا بالشيء حتى يختفي. ثم طُلب منهم أن يمشوا إلى طاولة أخرى ليضعوا الشيء الوهمي عليها أو التوجّه إلى الغرفة المجاورة.

وأثناء مشاركتهم في اللعبة، خضعوا لاختبارات من قبل الباحثين، وطُلب منهم تسمية أشياء التقطوها للتو. جاءت أجوبتهم أكثر تردّداً وأبطأ حين انتقلوا إلى غرفة أخرى للإمساك بغرض آخر.

وللإشارة، تكرّرت الدراسة في الحياة الحقيقية، وكانت النتائج متماثلة. كما بيّن اختبار إضافي قضى بالعودة إلى الغرفة التي انطلق منها الشخص، أنّ الذاكرة لا تعود، ما يعني أن استعادة خطواتنا لا تساعد في الواقع على استعادة الذاكرة.

خلص الخبراء إلى أن الدماغ يعجز عن حفظ كل المعلومات بشكل مباشر ولذلك يستخدم حلقات الذاكرة هذه، التي تمكنّه من تطهير نفسه وبدء تسجيل المعلومات من جديد عند الانتقال من مكان إلى آخر.

  

دلالات
المساهمون