تحتفل أغلب دول العالم في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، باليوم العالمي للرجل الذي تم إقراره عام 1999 من طرف اللجنة المنظمة لمعالجة قضايا الشباب، وكان الهدف منه هو إرساء نوع من المساواة بين الرجل والمرأة وإبراز وجود الرجل الإيجابي في المجتمع.
ويتم في هذا اليوم أيضاً فتح ملفات تخصّ الرجال، مثل قضايا الصحة والأمراض، وأهمية دور الرجل العائلي في تربية أبنائه، إضافة إلى دوره المجتمعي في العمل والإنتاج، كما يتم في بعض الدول إهداء ورد أحمر للرجال كتكريم لهم، واستذكار بعض الرواد المتميزين ممن قدموا خدمات علمية أو إنسانية.
وفي حين يتم الاحتفاء بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر مارس/آذار في أغلب الدول العربية وسط زحام من الفعاليات الفنية والتوعوية والترفيهية، فإن من الغريب عدم اعتراف أي دولة عربية بهذا الاحتفال، ويقتصر الاعتراف به على دول أجنبية مثل كندا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا واستراليا والمجر وهولندا وكولمبيا والبرتغال والهند وباكستان وانجلترا والنمسا وألمانيا وايطاليا والدانمارك وغيرها.
ولا أحد يعرف السبب الحقيقي وراء عدم اعتراف الدول العربية باليوم العالمي للرجل، هل هو نوع آخر من التمييز "الجندري" أو عدم اهتمام أو أنفة ذكورية تأبى أن تتساوى مع النساء حتى في الأعياد والتكريمات باعتبار المرأة هي الكائن الضعيف الذي يُحتفى به فقط، ورغم عدم وجود إجابة واضحة توضح هذه التساؤلات، إلا أنه من المهم أن يتم إحاطة الرجال العرب بوجود هذا اليوم المميز، لأن كثيراً منهم يتساءل ساخراً أو مستنكراً في عيد المرأة عن "عيد الرجل" دون أن يعلم أنه موجود ومن حقه الاحتفاء به على طريقته في كل عام.
اقرأ أيضاً:القناة الثانية المغربية توقف إعلاناً يهين المرأة