لماذا رُشحت الفرنسية المغربية لطيفة بن زياتن لجائزة نوبل للسلام؟

20 يناير 2018
لطيفة بن زياتن (تويتر)
+ الخط -

أعلنت جمعية فرنسية تُعنى بحوار الأديان، أمس الجمعة، عن ترشيح الفرنسية المغربية لطيفة بن زياتن لجائزة نوبل للسلام لعام 2018، تكريماً لها على مسيرتها في الكفاح ضد الكراهية  والتطرف.

وتحولت لطيفة بن زياتن، البالغة من العمر 57 عاماً، إلى رمز لمحاربة التطرف، بعد إقدام الفرنسي الجزائري، محمد مراح، في مارس/آذار 2012، على قتل ثلاثة جنود فرنسيين في عملية إرهابية في فرنسا، وكان ابنها الجندي عماد بن زياتن أول ضحاياه.

وبعد خسارة ابنها، قررت تحويل مسار حياتها إلى طاقة إيجابية، وبدأت معركة طويلة ضد الكراهية داخل فرنسا وخارجها.

وصدر عن لطيفة فيلم بعنوان "لطيفة، قلب المعركة"، في أكتوبر/تشرين الثاني 2017. كما أسست بعد شهر من مقتل ولدها جمعية "من أجل الشباب والسلام"، وسافرت إلى فرنسا، آخذة على عاتقها مسؤولية الترافع عبر وسائل الإعلام ولقاء الشباب وزيارة الأحياء والمدارس والسجون، للتوعية بمخاطر التطرف.

ودفع هذا المسار، جمعيةَ L'hospitalité d'Abraham، التي يرأسها الأب كريستيان دولورم، وتُعنى بحوار الأديان والحائزة على جائزة الأخوة، إلى ترشيح لطفية لجائزة نوبل للسلام لعام 2018.
وعن أسباب ترشيحها لهذه الجائزة المرموقة، قالت الجمعية إن "لطيفة بن زياتن تجسّد وجهاً جديداً من وجوه أوروبا، أوروبا الجامعة والمتعددة الأديان والأعراق، كما أظهرت كيف بالإمكان أن تكون مواطنة من بلد أوروبي، وهي ابنة شعبها الأصلي بالكامل، أظهرت أيضاً تعلّقها بالجمهورية الفرنسية والمؤسسات الديمقراطية الأوروبية، إلى جانب إيمانها الراسخ بالإسلام".





وتابعت الجمعية، في بيان: "ما لا يمكن إنكاره أن لطيفة بن زياتن لاعبة سلام فاعلة في المجتمع الفرنسي اليوم، في بلد تشوبه الفوارق الاقتصادية الواسعة، وفجوات كبيرة من سوء الفهم بين المواطنين الذين يعانون من صعوبات كثيرة، ومن يتمتع منهم بتسهيلات وتطور الاقتصاد والتكنولوجيا. في هذا البلد الذي يشعر فيه المهاجرون بأنهم لا يزالون في فرنسا الاستعمارية القديمة، بسبب التمييز والرفض".





يشار إلى أن لطيفة بن زياتن نالت جائزة مؤسسة شيراك لمنع الصراعات عام 2015، كما حازت في العام ذاته وسام جوقة الشرف الوطني، لجهودها الميدانية ضد التطرف والكراهية.


(العربي الجديد)



المساهمون