لقاح للكوليرا عن طريق الفم يسرّع جهود احتواء المرض

09 يوليو 2015
علاجات المصابين بالكوليرا تتطور(العربي الجديد)
+ الخط -



نجح لقاح، يؤخذ عن طريق الفم، في خفض حالات الإصابة بالكوليرا الشديدة بنسبة 40 في المائة تقريباً، في تجربة هامة أجريت في أزقة بنغلادش، مما يبعث الآمال في أن تستخدمه الدول، التي ينتشر فيها المرض الذي يهدد أرواح الكثيرين.


وفي أول تجربة حية للقاح، الذي يسمى "شانتشول"، وأوصت به منظمة الصحة العالمية، قال الباحثون إنه ثبت بأنه آمن، سهل الاستعمال وغير مكلف نسبياً بسعر 1.85 دولار للجرعة.

وقالت فردوسي قادري، من المركز الدولي لأبحاث الأمراض المسهلة في داكا، عاصمة بنغلادش، إن نتائج هذه التجارب، التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية، تثبت كيف أن برنامج لقاح بالفم "يمكن أن يخفف بشكل ملموس عبء المرض، ويساهم بشدة في جهود السيطرة على الكوليرا".

بدوره، اعتبر سايمون كلارك، خبير علم الأحياء الدقيقة الخلوي بجامعة ريدينغ البريطانية، الذي لم يشارك في التجربة، أن النتائج "هامة ومثيرة"، مضيفاً "رغم أن لقاحات الكوليرا متوفرة منذ بعض الوقت، إلا أن معظمها يؤخذ عن طريق الحقن وتوفر حماية محدودة وقصيرة فقط، ويمكن أن تكون لها أعراض جانبية. وتطوير لقاحات جديدة آمنة تدوم فترة أطول يمكن استخدامها بسهولة وعلى نطاق واسع هو شيء هام للغاية.هذا اللقاح يمكن أن يكون سلاحاً قوياً".

ويعتقد أن هناك أكثر من مليار شخص مهددون بالكوليرا في أكثر من 50 دولة، وتسبب الكوليرا إسهالاً مزمناً وينتقل المرض من شخصٍ لآخر، من خلال المياه والطعام الملوث ببكتيريا الكوليرا الضمية.

والأشخاص ذوو النظام المناعي الضعيف، مثل الأطفال أو مَن يحملون فيروس إتش.آي.في المسبب للإيدز، هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتقتل الكوليرا نحو 91 ألفاً من بين 2.8 مليونَي شخص يصابون بالمرض في مناطق موبوءة كل عام.



اقرأ أيضاً "الصحة العالمية": الأغذية الملوثة تحصد مليوني شخص سنوياً

المساهمون