أعلنت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها، الصادرة مساء الإثنين، وفاة 1013 شخصاً جراء انتشار فيروس إيبولا في دول غرب أفريقيا منذ فبراير/شباط الماضي. في حين عرضت كندا على المنظمة تقديم ما بين 800 إلى 1000 لقاح مضاد للفيروس، لا يزال قيد التجربة.
وفي إطار الجهود الدولية لمكافحة المرض، قال نائب رئيس وكالة "صحة الشعب" الكندية، غريغوري تايلور "تتوافر لدينا لقاحات (VSV-EBOV)، مضادة لفيروس إيبولا، ما تزال في طورها التجريبي، ونواصل العمل عالمياً لإيجاد أفضل شكل لاستخدام اللقاح"، مشيراً إلى أن "10 عينات من اللقاح أرسلت إلى جنيف لإجراء اختبارات عليها".
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس قد بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا ونيجيريا وسيراليون. وتصل نسبة الوفيات من بين المصابين بالفيروس إلى 90 في المئة، نتيجة نزيف الدم المتواصل من الجسم خلال الفترة الأولى من الإصابة. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته.
يأتي ذلك في وقت ازداد فيه انتشار المرض في دول أفريقيا الغربية، وازدادت معه أعداد المصابين. فقد سجلت حتى اليوم 1013 حالة وفاة، من أصل 1848 حالة إصابة. وسجلت غينيا أكبر عدد من الوفيات (373 حالةً)، تليها ليبيريا بـ 323 حالة وفاة، وسيراليون بـ 315 حالة وفاة. وتبقى نيجيريا الأقل إصابة من بين الدول الأربع المتأثرة بالفيروس، بعدما سجلت اليوم ثالث حالة وفاة بسبب إيبولا.
وجاء الإعلان عن الحالة الثالثة في نيجيريا من خلال المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي قالت إن أحد أعضائها أصبح ثالث شخص يموت بحمى إيبولا. وكان جاتو اسيهو عبد القادر (36 عاماً)، وهو مساعد مراسم في المجموعة، مسافراً لحضور اجتماع لايكواس مع المواطن الليبيري باتريك سويار، الرجل الذي جلب إيبولا إلى نيجيريا الشهر الماضي. ووضع عبد القادر في الحجر الصحي قبل أن تعلن وفاته اليوم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ صحية عالمية"، الأسبوع الماضي، عقب اجتماع استمر يومين، تناول الانتشار المخيف للوباء في غرب أفريقيا.