دام اللقاء بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي، جون كيري، ساعة ونصف ساعة، مساء الأحد، في فيينا. خرج بعده كيري، ليؤكد ضرورة استمرار المحادثات التي بدأت بين إيران والدول الست الكبرى، حول برنامج طهران النووي مطلع الشهر الجاري.
وذكرت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية أن "كيري، قال، مباشرة بعد لقاء ظريف: إن المفاوضين ما زالوا في بداية الطريق، وعليهم بذل جهود كبيرة للتوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
والاجتماع هو جزء من مجموعة لقاءات ماراثونية أجراها ظريف، في فيينا، الأحد، مع نظرائه، الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، والفرنسي، لوران فابيوس، والبريطاني، وليام هيغ، فضلاً عن كل من نائبي وزيري خارجية روسيا والصين.
واعتبر الوزير الألماني أن "الكرة الآن في ملعب إيران، وعليها الاستفادة من هذا الظرف"، وفق ما نقلت وكالة "أنباء فارس".
إلا أن نائب وزير الخارجية الصيني، لي بايودونغ، نقل أن "الصين تريد من إيران وبقية الأطراف العمل بجهد أكبر، وإثبات حسن النوايا للتوصل إلى اتفاق جدي في النهاية".
وقد كانت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، قد وجهت دعوة رسمية لكل من كيري، وهيغ، وفابيوس، وفرانك شتاينماير، للانضمام إلى طاولة الحوار بين إيران والسداسية الدولية، ولاسيما أنها لم تحقق أي نتائج تذكر وفق ما كتب المتحدث باسمها، مايكل مان، على صفحته الشخصية في موقع "تويتر".
وانضم الى الاجتماعات، عضو الفريق المفاوض الإيراني المستشار الأول وأخ الرئيس الإيراني، حسين فريدون، فضلاً عن نائبي وزير الخارجية، عباس عراقجي، ومجيد تخت روانجي، حسب وكالة "أنباء ايسنا" الإيرانية.
وأخذت هذه الاجتماعات طابعاً أكثر جدية بانضمام وزراء الخارجية، ولا يزال الخلاف يشوب تفاصيلها، وهو ما تنقله تصريحات المسؤولين الإيرانيين أيضاً.
وقال عراقجي، في وقت سابق، إن "حضور الوزراء يعني محاولة الضغط سياسياً، وهو ما قد يؤدي الى تقدم خلال الأيام المقبلة، إلا أنه لم يتوقع التوصل الى اتفاق واضح حتى العشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي كان محدداً سابقاً لنهاية هذه الجولة من المفاوضات التي كان من المفترض أن تكون الأخيرة". وأضاف "من الممكن تمديد جولة المحادثات، ولكن هذا يعتمد على توافر أرضية لتحقيق اتفاق بين إيران والسداسية".
".