لقاء "مفاجئ" لخوجة بكيري في واشنطن ويطالب.. بمنطقة آمنة

30 ابريل 2015
كيري يلتقي رئيس الائتلاف السوري المعارض (فرانس برس)
+ الخط -
التقى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد الخوجة، اليوم الخميس، في واشنطن ضمن لقاء لم يكن محضراً له مسبقاً، حسب مصادر من الائتلاف لـ"العربي الجديد".

وظهر كيري والخوجة في مؤتمر صحافي، وصف من خلاله كيري الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه "فقد أدنى إحساس بالمسؤولية"، مشيراً إلى أنه "السبب الرئيس في جذب الإرهابيين إلى سورية".

ولفت كيري إلى أن "الوضع في سورية بات كارثيّاً يستوجب مواصلة العمل السياسي للوصول إلى مرحلة انتقالية".

من جهته طالب الخوجة، خلال المؤتمر، بدعم الولايات المتحددة للمعارضة السورية في إقامة "منطقة آمنة" ضمن المناطق المحررة التي تسيطر عليها المعارضة، وأكد أنه "بحث مع الجانب الأميركي هذه النقطة"، كما شدد الخوجة على أن "الأسد فقد شرعيته"، مطالباً بضرورة محاكمة الأسد على ما اقترف نظامه في حق الشعب السوري".

من جانبه، أكد مصدر من داخل سفارة الائتلاف الوطني في أميركا لـ"العربي الجديد" أن "الخوجة وكيري بحثا قبل المؤتمر مسائل عدة تتعلق بالأزمة السورية، على رأسها المنطقة الآمنة والتحضيرات لمؤتمر جنيف 3، ومساعي المبعوث الأممي، ستيفان ديمستورا، لإجراء جلسات ثنائية تشاورية تسبق جنيف2، كما تم بحث الوضع الميداني بشكل موسع والتقدم الملحوظ للمعارضة السورية على حساب جيش النظام السوري".

اقرأ أيضاً: الائتلاف يشارك في جنيف3... والرياض لـ"طائف سوري"

يذكر بأن خالد الخوجة توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، منذ يومين، للمشاركة في إحياء ذكرى جميع ضحايا الأسلحة الكيماوية، والذي يصادف الذكرى المئوية لأول استخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية أثناء الحرب العالمية الأولى.

وألقى الخوجة كلمة، ليلة أمس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أكد من خلالها، أن "السوريين هم جزء من أولئك الضحايا، حيث تعرض السوريون لجحيم الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والصواريخ البالستية، والقتل تحت التعذيب، والتجويع والحصار، على يد دكتاتور، حاول بكافة الوسائل قمع حق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته".

ولفت الخوجة إلى أن الظروف، اليوم، ملائمة من أجل أن يتخذ مجلس الأمن خطوات حاسمة قادرة على إنهاء المعاناة في سورية، وأولها الانتصارات العسكرية التي يحققها الثوار في الشمال والجنوب، بالتزامن مع انقسامات داخل النظام وتصفية بعض رموزه، وثانيها التطورات الإيجابية الهامة على صعيد المعارضة، والائتلاف الوطني تحديداً.

كما أشار الخوجة إلى أن "القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن بشأن وصول المساعدات الإنسانية، ولمنع استخدام الأسلحة الكيميائية لم تحدث الأثر المطلوب"، موضحاً، أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أحصت 87 انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2118، وعلى الرغم من جهود بعضهم، فلم تؤد أي من الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي إلى التغيير الذي نحتاجه، مطالباً بوضع حد فوري للقتل، لوضع البلاد على طريق الحل السياسي، على أساس بيان جنيف لعام 2012".

اقرأ أيضاً: سورية: المعارضة تسعى إلى منطقة تربط ريفي إدلب وحماة 

المساهمون