لعبة الفنان المنتج.. مكاسب وكوارث

05 يونيو 2015
هند صبري (العربي الجديد)
+ الخط -
طالما أغرى الإنتاج السينمائي الممثلين، والإنتاج الموسيقي المطربين والملحنين، إن لأجل الكسب المادي، أو حرية القرار وعدم السماح لمنتج آخر أو ظرف خارجي بالتدخل في المنتج الفنّي، وطبعاً للسببين معاً. بين أبرز الأسماء نذكر في الإنتاج الموسيقي، الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أسّس شركة "صوت الفنّ" وشاركه فيها عبد الحليم حافظ، وفي الإنتاج السينمائي نبيلة عبيد عبر شركة حملت اسمها.
استمرّ خوض الفنانين للإنتاج، وأحدث المنضمّات إلى لعبة الإنتاج السينمائي، الممثلة التونسية، هند صبري، التي أعلنت مؤخراً عن تدشين شركة إنتاج تحمل اسم "سلام للإنتاج"، "salam production"، في مركز السينما العربية، الذي أقيمت نسخته الثانية في سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي، في مايو/أيار الماضي، وعن سبب اختيار هذا المكان بالذات قالت هند: "لأنّ هذا المركز هو تجمع مثالي للفنانين العرب وشركات الإنتاج". 
وأوضحت هند أن السبب في تفكيرها في اتخاذ هذه الخطوة هو أن العالم العربي يضمّ 350 مليون نسمة، وبينهم توجد ملايين المواهب التي تحتاج إلى فرص مستمرّة في كلّ مجالات الترفيه، ولهذا الهدف يجب أن تتعاون شركات الإنتاج والفنانون معاً.
وأكّدت أنه ليس شرطاً أن تمثّل في الأعمال التي ستنتجها، كما أنها لم تقصد منافسة شركات الإنتاج في مصر والعالم العربي، فهي في النهاية ممثلة.

إقرأ أيضاً: غائبون عن دراما رمضان


واختار الممثل الشاب أحمد الفيشاوي اسم "كلب كريستال" لشركته الإنتاجية التي أنشأها مؤخراً، وهو اسم مستوحى من أحد أعمال مصمم الكريستال النمساوي الشهير شواروفسكي، بعد أن أثار انتباهه أثناء إحدى رحلاته، كما شرح.
وقد شارك أحمد في إنتاج فيلمه الأخير "خارج الخدمة" الذي جمعه بالفنانة شيرين رضا. ورغبة منه في تجاوز مرحلة إنتاج الأفلام المحلية فقط، وصناعة أفلام عالمية إلى جانبها، قام الفيشاوي مؤخّراً بإنشاء فرع للشركة في الإمارات، ليكون للشركة بذلك فرعان، في مصر وخارجها.

دعماً للمواهب

عالم الإنتاج جذب أيضاً النجمة الأردنية، صبا مبارك، فهي تعدّ لمشروعها الإنتاجي الأوّل، الذي رفضت الكشف عن تفاصيله موضحة لـ "العربي الجديد" إنها طالما فكّرت في اتخاذ هذه الخطوة، لكنّ انشغالها بأعمالها الفنية كان يؤجل القرار بالبدء". وأضافت مبارك: "هناك مواهب شابة عديدة، للأسف لا أحد يعلم عنها شيئاً، ولا تجد شركة إنتاج تنتج لها، فالمنتجون يخشون المغامرة، لذا قرّرتُ أن أدعم المواهب الجديدة".
ومؤخراً اقتصرت أعمال إلهام شاهين على الأفلام التي تنتجها. وهي أنتجت خلال السنوات الماضية بعض الأعمال التي كانت بالطبع بطلة لها، مثل "خلطة فوزية"، "ريجاتا"، "هز وسط البلد"، وعلى الرغم من أن ما أنتجته من أفلام ارتكز على البطولات الجماعية، والحرص على تواجد النجوم الكبار والشباب، ممن لهم أسماؤهم في السوق السينمائي، إلا أنّ هذه الأفلام لم تنجح جماهيرياً، اللهم الا فيلم "خلطة فوزية"، الذي شارك في عدد كبير من المهرجانات المصرية والعربية وحصل على العديد من الجوائز.
وتواصل إلهام شاهين حالياً تصوير فيلمها "يوم للستات"، مع نيللي كريم والمخرجة كاملة أبو ذكرى، وتدور فكرته حول البحث عن يوم يمثل حرية للمرأة، من خلال مشاركة عدد كبير من سيدات إحدى الحارات الشعبية في السباحة في مسبح يقمنه خصيصاً لهذا اليوم.

المنسحبون

بعد تجربة إنتاج واحدة، هي فيلم "حفل زفاف"، الذي لم يحقق أي نجاح يذكر، اعتزل الممثل محمد رياض هذا المجال، وقرّر التركيز على عمله كممثل.
أما الفنان حسن يوسف، فبعد تجربته الإنتاجية في مسلسل "الإمام عبد الحليم علي"، قرر التوقف تماماً عن الإنتاج وقال في تصريح سابق لـ "العربي الجديد": "الإنتاج خرب بيتي، خاصة في الأعمال الدينية التي تعرض في أوقات غير مناسبة، لذا لا يشاهدها الجمهور وبالتالي لا تجلب الإعلانات".
كذلك أعلن الممثل أحمد حلمي اعتزاله الإنتاج قبل فترة، إثر سرقة فيلمه الأخير "صنع في مصر"، الذي أنتجه وقام ببطولته، قائلاً: "طول عمر الحرامي بيسرق في الخباثة ويبيع اللي سرقه في الخباثة، ويموت في جلده من الخوف لو حد شكّ إنه حرامي، إنما للأسف الأخلاق عند البعض اتشقلبت وقلة الضمير بقت هي قمة الشرف".​
المساهمون