لجنة وزارية تحدد أضرار الفيضانات في المغرب

01 نوفمبر 2016
انهيارات أحدثتها فيضانات سابقة في البلاد(فاضل سينا- فرانس برس)
+ الخط -


زار وفد وزاري مغربي مكون من مسؤولين من قطاعات وزارية عدة، اليوم الثلاثاء، مدينة العيون الصحراوية التي تقع جنوب المملكة، من أجل حصر الأضرار التي تسببت بها فيضانات وادي الساقية الحمراء، وأدت إلى مقتل شخص وإلى خسائر مادية في الممتلكات.

وكان وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب، الشرقي إضريس، زارا مدينة العيون عبر طائرة مروحية، يوم الأحد الماضي، بناء على تعليمات من الملك محمد السادس، للاطلاع على أوضاع مدن صحراوية بعد فيضان الوادي، والوقوف عند حاجيات السكان.

وتهدف زيارة اللجنة الوزارية المختلطة من وزارات الداخلية والنقل والماء إلى جرد الأضرار التي تسبب فيها الفيضان المذكور، خلال الأيام الأخيرة، خاصة الأضرار التي لحقت بالطرق التي تربط بين المنطقة وباقي جهات البلاد، والخسائر التي أصابت المزروعات، كما تعمد اللجنة إلى تدوين مطالب السكان في جهة العيون الساقية الحمراء.

وتضررت الطرق التي تربط بين مدينتي طانطان والسمارة، وأغلقت حركة المرور في وجه السيارات والشاحنات. ووجد العديد من السائقين أنفسهم "محتجزين" لا يستطيعون مواصلة الطريق بسبب انسدادها، في حين تتواصل أشغال إعادة فتح هذه الطرق لفك العزلة عن العيون من الناحية الشمالية.

وتضرر سد وادي الساقية الحمراء بشكل بالغ، جراء الكميات الكبيرة المتساقطة التي لم تشهد المنطقة مثلها منذ أكثر من أربعة عقود. كما تعرضت المنطقة للعزلة يومين متواليين، وهو الوضع الذي أعاد إلى أذهان المغاربة شبح فيضانات سابقة.

وأفادت السلطات المحلية للعيون في بلاغ سابق، أن ارتفاع منسوب المجاري المائية ألحق الأضرار ببعض المنازل المتواجدة في الأحياء المحاذية للوادي، وجرى ترحيل 54 عائلة وإيواء أفرادها بأماكن آمنة. كما تسببت المياه في قطع الطريق الوطنية رقم 1، والطريق الساحلية اللتين تربطان بين مدينتي العيون وطرفاية.

وشهد المغرب في شهر مايو/أيار الماضي فيضانات أصابت ضواحي إقليم تارودانت، الذي يقع في جنوب البلاد، وأسفرت حينها عن مقتل شخصين على الأقل، وفقدان أربعة أشخاص من أسرة واحدة، وتعليق الدراسة في عدد من المدارس، وتوقف حركة التنقل في عدة طرق.

وفي العام الماضي أيضاً، عرفت مناطق في الجنوب المغربي فيضانات مدمرة أهلكت الحرث والنسل. وفي عام 2014 كانت الفيضانات أشد فتكاً، إذ زاد عدد ضحايا الأمطار الجارفة التي ضربت الجنوب الشرقي من المغرب عن 34 قتيلاً، وكانت الفيضانات غير مسبوقة في المنطقة.

 
دلالات
المساهمون