لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تفحص "أوراق بنما"

قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، مساء أمس الأربعاء، إنها ستراجع "أوراق بنما" المسربة التي كشفت عن آلاف من حسابات البنوك السرية، تحسبا لأي انتهاكات لقانون مناهضة الرشوة.

وقال كارا نوفاكو بروكمير، رئيس وحدة مكافحة الممارسات الفاسدة في الخارج، التابعة للجنة متحدثا عن "أوراق بنما"، خلال مؤتمر عن مكافحة غسيل الأموال والجريمة المالية: "نعم سنبحث الأمر، كما نفعل مع كل المصادر العامة".

ولم يذكر بروكمير تفاصيل بشأن ما ستراجعه اللجنة في الأوراق المسربة من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما، المتخصصة في تأسيس شركات بالخارج، كثيرا ما تستخدم لإخفاء أموال سياسيين وشخصيات عامة من مختلف أنحاء العالم.

وكشفت ملايين الوثائق التي جرى تسريبها، عن وجود حسابات تابعة للعديد من السياسيين ورجال الأعمال فى شتى أنحاء العالم بالخارج، إلا أن أثرها على الولايات المتحدة ما زال محدودا حتى الآن.

وقال مسؤولون، خلال المؤتمر نفسه، إن غسيل الأموال خط أحمر يشير إلى نطاق واسع من الممارسات غير القانونية، وأبرزها الاتجار في المخدرات وتمويل شبكات الإرهاب.

ونبهوا أيضا إلى أن غسيل الأموال "له دور ليس معروف بشكل كبير، ولكنه خطير فيما يتعلق بعدد من حالات الرشوة والفساد بين مسؤولين وشركات في القطاع العام الخاضع لإشراف لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية".