لجنة اتفاق الحديدة تعلن تشغيل مركز عمليات مشتركة

09 سبتمبر 2019
+ الخط -
أعلنت لجنة تنسيق إعادة الانتشار، المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الحديدة، غربي اليمن، والتي ترأسها بعثة الأمم المتحدة، الإثنين، عن تشغيل مركز عمليات مشتركة يضم ممثلين عن كلٍ من الحكومة وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ونشر مراقبين في أربعة مواقع بالمدينة.

وجاء الإعلان في ختام الاجتماع السادس، الذي انعقد على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في المياه الدولية، بحضور ممثلي الطرفين، وبرئاسة القائم بأعمال رئيس فريق المراقبين الدوليين هاني نخلة.

وقال البيان الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن اللجنة قامت بتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق للجنة خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

وأوضحت اللجنة أنه بناء على ذلك "تم إنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة في الحديدة يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين بالإضافة إلى ضباط ارتباط وتنسيق من بعثة الأمم المتحدة".

ومن المقرر أن يعمل مركز العمليات المشتركة "على الحد من التصعيد ومعالجة الحوادث في الميدان من خلال الاتصال المباشر مع ضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحديدة"، وفقاً للبيان.

ويأتي الإعلان عن تشغيل المركز في ظل استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، التي تتبادل فيها القوات الحكومية والحوثيون الاتهامات بوتيرة شبه يومية، وبعد أكثر من تسعة أشهر على دخول الاتفاق المبرم في ديسمبر/كانون الأول 2018 حيز التنفيذ.

وكشفت اللجنة التي اجتمع أعضاؤها للمرة السادسة على متن السفينة الأممية، عن قرار بنشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية في مدينة الحديدة كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين.

إلى جانب ذلك، ناقش أعضاء اللجنة، وفقاً للبيان، الجوانب التقنية والعملية من اقتراح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة ومراحله وأفادوا بأنهم "سيقدمون مقترحاتهم إزاءها لاحقا".

وتشكلت لجنة الحديدة من ممثلين عن الحكومة ومثلهم عن الحوثيين، وهذا هو الاجتماع السادس، اعتبارا من فبراير/شباط الماضي، حيث كانت اللجنة قد عقدت اجتماعات متفرقة بقيادة رئيس فريق المراقبين السابق، مايكل لوليسغارد.

وعلى الرغم من صمود اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، على صعيد وقف العمليات العسكرية الواسعة، منذ أواخر العام الماضي، يتبادل الطرفان الاتهامات بخروقات يومية في خطوط التماس، على أطراف مدينة الحديدة.