لجنة أطباء السودان: مقتل مسنّ متأثراً بعبوة غاز ألقتها قوات الأمن

27 مارس 2019
قوات الأمن ألقت عبوة غاز على بيت القتيل(فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت لجنة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، مقتل مواطن سوداني توفي متأثراً بمضاعفات إلقاء عبوة غاز مسيل للدموع على منزله يوم الأحد الماضي.

وأفادت اللجنة، في بيان لها، أن هاشم عثمان حضرة، البالغ من العمر 80 عاماً، توفي في منزله بحي شمبات، شمال الخرطوم، وأن ذويه وبعض الكادر الطبي في الحي أفادوا بأن سبب الوفاة هو "مضاعفات تعرضه للغاز المسيل للدموع الذي رمته مليشيات النظام على منزله"، خلال احتجاجات نظمها شباب الحي يوم الأحد الماضي.

ولم يصدر عن السلطات الحكومية تعليق على بيان لجنة أطباء السودان المحسوبة على تجمع المهنيين المعارض.


وأوضح بيان اللجنة أنه "رغم عدم توفر تقرير طبي موثق للوفاة؛ التي حدثت داخل المنزل، إذ لم يكشف عليه طبيب وقتها، إلا أن تقديرات لجنة أطباء السودان، وفقاً للتاريخ المرضي، تؤكد أن السبب الأرجح هو إجهاد عضلات التنفس نتيجة للغاز المسيل للدموع مع حرمان أهله من إسعافه إلى أي مستشفى، ولولا أن قام شباب الحي بإسعافه داخل المنزل بعدما تسوروا الحوائط للوصول إليه لربما فارق الحياة وقتها".

وأكدت اللجنة أن "مثل هذه الحالات في كبار السن قد تسوء بعد مرور أيام قليلة، تماماً كما حدث مع إحدى المسنات واسمها الكنينة أيوب، التي توفيت بذات الحيثيات بعد يومين من تعرضها لأزمة ربو حاد نتيجة الغاز المسيل للدموع".


واضافت اللجنة أن "هذه الجريمة مركبة طبياً وقانونياً، فبعد الاعتداء على بيت آمن به كبار سن وأطفال ومرضى، تم حرمان العم هاشم من الحق المطلق في تلقي الخدمة الطبية اللازمة والمستحقة، وفي هذا سقوط أخلاقي كبير يضاف إلى كل السقطات الأخلاقية التي هي ديدن نظام القتل والفساد، ومثل هذا النظام يحمل بذرة الفناء بداخله وسيقتلعه الشعب من جذوره".

من جهة أخرى، شهد سوق ليبيا، غرب الخرطوم، تظاهرة اليوم تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير. ونقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعشرات المتظاهرين وهم يهتفون بسقوط النظام.

وبدأت الاحتجاجات الشعبية في البلاد منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، ودخلت في الأسبوع الماضي شهرها الرابع، مع إصرار من قبل المعارضة على المواصلة حتى سقوط النظام، هي التي يتهمها النظام بالعمل على "زعزعة استقرار البلاد".

 وفي الشهر الماضي فرض الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة المركزية والحكومات الولائية. وأعلن تجمع المهنيين السوداني مع حلفائه من الأحزاب السياسية عن تظاهرات جديدة غدا الخميس في عدد من النقاط.