لبنان يخفض 70% من كلفة الفحص الطبي الإلزامي قبل الزواج

09 مايو 2018
وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني(حسين بيضون)
+ الخط -


أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن عرض تشجيعي للشباب المقبل على الزواج بالحصول على حسم بنسبة 70 في المائة على الفحوص الطبية الإجبارية، وذلك في إطار حملة توعية وطنية لمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا.

وأوضح وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني أن حملة التوعية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مركز الرعاية الدائمة الذي ترأسه منى الهراوي، بخصوص أهمية الفحوصات الطبية قبل الزواج، تترافق مع عرض للشبان والفتيات المقبلين على الزواج بتقليص كلفة الفحوص الطبية، إضافة إلى توفير المشورة الطبية اللازمة مجاناً لمن يجدوا أنفسهم حاملين للسمة الوراثية لمرض التلاسيميا.

وأشار حاصباني إلى أن أول 3 آلاف زوج (أي 6 آلاف فتاة وشاب) مقبلين على الزواج هذا الصيف يجرون الفحوصات الإلزامية ما قبل الزواج في أحد المستشفيات الحكومية الـ20 المشاركة في الحملة، يحصلون على حسم نسبته نحو 70 في المائة، أي يدفع الشريكان 100 ألف ليرة لبنانية (نحو 66 دولارا أميركيا) بدلاً من 300 ألف ليرة، وتدفع الوزارة الفارق. وتشير إلى أن الوزارة ستتحمل كلفة 600 مليون ليرة لبنانية (نحو 400 ألف دولار أميركي) للأزواج الثلاثة آلاف.

ولفت الوزير إلى أن العرض صالح لمدة 4 أشهر، تبدأ من اليوم التاسع من مايو/أيار ولغاية 9 سبتمبر/أيلول 2018. وأكد أن العرض يستفيد منه كل من ليس لديه أي تغطية صحية من أي جهة.

وأوضح حاصباني في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن التلاسيميا مرض وراثي وخطير، وعلاجه باهظ الثمن، ويتطلب عمليات نقل دم مدى الحياة. لكنه لفت إلى أن الوقاية منه سهلة، وتبدأ من إجراء فحوصات دم بسيطة قبل الزواج.



وأشار إلى أن وزارة الصحة تدفع سنوياً نحو مليوني دولار أميركي كلفة علاج 173 مريض تلاسيميا في لبنان، وإن قيمة الأدوية لعام 2017 بلغت نحو 1.6 مليون دولار أميركي. كما تساهم سنوياً بمبلغ 300 ألف دولار لمركز الرعاية الدائمة.





من جهته، دعا المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، إلى ضرورة التزام رجال الدين بشرط توفر الشهادة الطبية قبل عقد الزواج، ورفع درجات الوعي لدى الأطباء ومراقبة ممارساتهم بما يخص منح الشهادات الطبية الموثوقة، وكذلك مراقبة النتائج التي تمنحها المختبرات.

وأعاد التذكير بالمادة الثالثة من القانون رقم 334/94 التي تنص على أن "كل طبيب يعطي من أجل الزواج شهادة طبية غير صحيحة يحال لدى نقابة الأطباء للتحقيق (...) وفي حال ثبوت عدم صحتها، يحال أمام المجلس التأديبي وتنزل به إحدى العقوبات التي ينص عليها قانون إنشاء النقابة (...) وعند صدور قرار إدانة الطبيب، تبلغ نسخة عنه إلى وزارة الصحة العامة التي يتوجب عليها الطلب من النيابة العامة ملاحقته".

منى الهراوي تتوسط الوزير حاصباني والمدير العام لوزارة الصحة(حسين بيضون) 


وأكد المدير الإقليمي لشركة نوفارتيس العالمية للأدوية، محمد رمال، الدعم الكامل لمسيرة وزارة الصحة العامة لتشكيل نظام رعاية صحية قوي ومستدام، وتحقيق تغطية شاملة للرعاية الصحية.

وأشار إلى مراحل تطور أدوية التلاسيميا، منذ اكتشاف "نوفارتيس"، أول علاج يحوّل التلاسيميا من مرض مميت إلى مرض مزمن يمكن التعايش معه، ثم اكتشاف أول علاج يومي عن طريق الفم في عام 2006، وصولاً إلى حبة دواء جديدة متطورة اليوم يعيش مريض التلاسيميا مع تناولها حياة طبيعية.

تجدر الإشارة إلى أن مرض التلاسيميا مرض وراثي يصيب كريات الدم الحمراء، يتركز في دول حوض البحر المتوسط.
المساهمون