أكد رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، أنّ عدداً من المناطق اللبنانية لا تلتزم بالتعبئة العامة التي أقرّها مجلس الوزراء، ومدّدها حتى 12 إبريل/نيسان الجاري للحدّ من انتشار فيروس كورونا الجديد، ما يشكّل خطورة كبيرة على المجتمع ككلّ. وأضاف دياب أنّه "إذا لم تطبّق الإجراءات بشكل فعّال، سنضطرّ لاتخاذ تدابير صارمة وأكثر قساوة".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 494 حالة، أيّ بزيادة 15 حالة عن أمس، الأربعاء، وارتفاع عدد الوفيات إلى 16، بعد تسجيل 4 وفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فضلاً عن تعافي 43 مصاباً.
وقرّر مجلس الوزراء اللبناني، في جلسة عقدها اليوم الخميس، في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، تشكيل لجنة طوارئ مهمتها تطوير الخطة الوقائية في وجه "كوفيد- 19" في السجون اللبنانية.
ويعيش 7046 سجيناً في 25 سجناً لبنانياً، تتوزّع على مختلف المناطق، حالة من الخوف والقلق من احتمال انتشار وباء كورونا الجديد في السجون.
وفي ما يخصّ المغتربين الراغبين بالعودة إلى لبنان، أشارت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، نقلاً عن دياب، إلى أنّه سيُسمح للرّاغبين بالعودة إلى لبنان بالصعود على الطائرات، مع تطبيق شروط صحّية صارمة. وسيكون الفوج الأول بمثابة اختبار، وفي حال تبيّن أنّ نسبة المصابين بفيروس كورونا من المغتربين عالية، سنضطر إلى إيقاف تدابير عودتهم، أمّا إذا راوحت النسبة بين 1 أو 2% فسنتابع العمليّة.
وتحدّث دياب عن أنّ الحكومة ملزمة بتغيير آلية عودة المغتربين بسبب رفض بعض الدول للإجراءات اللبنانية.