لبنان: ناشطان يحرقان نفسيهما أمام المحكمة العسكرية

16 أكتوبر 2015
قطع الناشطون الطريق أمام المحكمة العسكرية(حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
أحرق اثنان من الناشطين في الحراك الشعبي، نفسيهما أمام المحكمة العسكرية في بيروت، اليوم الجمعة، وذلك احتجاجاًعلى استمرار توقيف عدد من الناشطين.

وقال الناشط في حملة "طلعت ريحتكم"، مروان معلوف، لـ"العربي الجديد"، إن "فريقاً من الصليب الأحمر حضر إلى مكان الاعتصام وقام بمعالجة الناشطين اللذين أصيبا بحروق"، فيما تؤكّد حملات الحراك استمرار الاعتصام، الذي دعت إليه عند السادسة من بعد ظهر اليوم، أمام المحكمة العسكرية.

وكان قاضي التحقيق العسكري، رياض أبو غيدا، قد أصدر قراراً بإطلاق سراح ثلاثة من الناشطين المعتقلين لدى المحكمة العسكرية منذ يوم الخميس في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليبقي بذلك أبو غيدا على توقيف الناشطين بيار الحشاش ووارف سليمان، وهما من الناشطين البارزين في الحراك الشعبي في بيروت المستمر منذ ما يقارب الشهرين.

وأكّد محامو الحراك وجود قرار سياسي في هذا القرار الصادر عن المحكمة العسكرية، مشيرين إلى أن "ضغطا سياسيا كبيرا مورس على القضاة، بهدف ضرب الحراك وتطويع الناشطين فيه".

وعلّل القضاء استمرار توقيف الحشاش وسليمان، بحسب المحامين، بوجود فيديوهات واضحة تبينهما يمسّان بالشريط الشائك الذي كانت القوى الأمنية قد وضعته أمام المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى ساحة النجمة، حيث مقر البرلمان في وسط بيروت.

ويستخف ناشطو الحراك والمحامون بهذه الأسباب التي قدمها القضاء، مؤكّدين أن "هذه القرارات السياسية التي صدرت عن القضاء تزيد دفع الحراك الشعبي وحركة الاحتجاج في الشارع".

وفور تبلغ القرار قطع الناشطون الطريق أمام المحكمة العسكرية في منطقة المتحف في بيروت، معلنين عن خطوات ميدانية ينوون القيام بها في وقت لاحق. مع العلم أن المحامين أكّدوا أنّهم لا يزالون بانتظار رد التمييز العسكري أيضاً بشأن قرار أبو غيدا بإطلاق الموقوفين الثلاثة الآخرين.

اقرأ أيضاً: لبنان: القمع الأمني خيار السلطة الوحيد ضد الحراك الشعبي

دلالات
المساهمون