لبنان: لا جلسة ثالثة لانتخاب ​رئيس

06 مايو 2014
الجميل يدعم ترشيح جعجع (جوزف براك/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
 

تستمر حركة المجلس النيابي اللبناني بلا بركة، وبلا أي جديد على صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية. الجلسة النيابية الثالثة المقرر عقدها يوم الأربعاء، ستسقط في فخ تعطيل النصاب، وسط غياب فريق 8 آذار عنها، تماماً كالجلسة السابقة قبل ايام. ويتّجه رئيس المجلس، نبيه بري، إلى تعيين موعد لجلسة رابعة، في سلسلة دعوات بات يمكن وصفها بـ"البروتوكولية" والشكلية، في ظلّ غياب نقاش وحوار جديّين بين الأطراف اللبنانية لحلّ إشكالية اسم الرئيس المقبل. وفُتحت أبواب القصر الرئاسي في بعبدا أمام الفراغ، وباتت الجلسات النيابية عبارة عن محطة أسبوعية لنواب 14 آذار، يستغلّونها في الإعلام لاتهام خصومهم بالتعطيل.

يبقى لافتاً نشاط رئيس حزب الكتائب، رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل، الذي بادر في اليومين الماضيين إلى تحريك عجلة تواصله مع القيادات المسيحية. وتضع مصادر كتائبية هذه الحركة في إطار "سعي الجميّل إلى التوصل لاسم رئيس يجمع عليه اللبنانيون قبل موعد 25 مايو/ أيار"، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. 

وفي السياق، التقى الجميّل رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في اجتماع وصفته قيادة الطرفين بـ"الطويل". دام اللقاء ساعتين ونصف الساعة، خرج بعدها الجميّل للتأكيد على أنّ المطلوب هو "رئيس يتحمل مسؤولياته ويطمئن المسيحيين واللبنانيين، وليس همنا انتخاب رئيس يدير القصر الجمهوري". وأكدت مصادر القوات لـ"العربي الجديد" أنّ الجميّل "لن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في ظل ترشّح جعجع ودعم قوى 14 آذار له". وأضافت هذه المصادر أنّ الجميّل أكد وقوفه إلى جانب جعجع في الاستحقاق الرئاسي.

وشدد مسؤول كتائبي، من جهة أخرى، على "كون الجميل ليس طامحاً ليكون مجرد مشروع رئيس"، مشيراً إلى أنّ الحركة الكتائبية ستتابَع هذا الأسبوع وتفعَّل عبر لقاءات مع القيادات المسيحية. وعلى هذا الصعيد، من المقرر أن يلتقي الجميّل، الأربعاء، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، على أن يلي هذا اللقاء اجتماع آخر مع رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، ربما في اليوم التالي.

يهدف الكتائبيون، بحسب أوساطهم، إلى تفعيل النقاش على الساحة المسيحية "لكون المسيحيين معنيين بالدرجة الأولى بالاستحقاق الرئاسي". بعدها، ينطلق مسؤولو الكتائب باتجاه قيادات الأحزاب الإسلامية، بغية تأمين أرضية لنقاش جدّي يضع الخطوط العريضة للرئيس العتيد، الأمر الذي من شأنه تحريك المياه الراكدة، ولو صورياً، لتفادي الوقوع في الفراغ الرئاسي.