دعا رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، أنصار "التيار الوطني الحر" (الإطار التنظيمي الذي يترأسه) إلى البقاء على أهبة الاستعداد للنزول إلى الشارع.
واعتبر عون أن "ما تقوم به الحكومة محاولة انقلاب بالقضم"، مشيراً إلى أن "القرارات التي اتخذتها بخصوص المؤسسة العسكرية تعسفية". إذ يعترض عون على القرار الصادر عن وزير الدفاع، سمير مقبل، والذي مدد يتم بموجبه تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، والأمين العام للمجلس الأعلى الدفاع اللواء محمد خير لمدة سنة.
في حين تمسّك عون طوال الأشهر الأخيرة باعتماد مبدأ التعيين وعدم التمديد للقادة الأمنيين، عله ينجح في إيصال صهره العميد شامل روكز إلى موقع قيادة الجيش.
وحذر عون قهوجي من أي قرار يصدر عنه، ويضع الجيش في مواجهة التحرّك الذي ينوي التيار القيام به، قائلاً: "إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش لمواجهتنا"، متهماً قهوجي بتسييس المؤسسة العسكرية "لأنه يضعها في خدمة سياسيين بطريقة غير شرعية".
وقال عون بعد اجتماع استثنائي ترأسه للوقوف عند آخر التطورات السياسية إن "لا عمالة ولا عمولة ولا دم علينا، وضميرنا نظيف كثلج صنين ونعيّر الجميع"، وهاجم الحكومة قائلاً: "أنتم حكومة النفايات وعرقلة المشاريع الإنمائية على كل الأراضي اللبنانية".
ومن المفترض أن يستكمل عون اجتماعاته مع مسؤولي التيار بعد ظهر اليوم، بهدف وضع خطة عمل لمواجهة الانقلاب المزعوم داخل الحكومة. ويذكر أنه سبق لعون خلال الشهر الماضي أن حرّك العشرات من أنصاره في شوارع بيروت اعتراضاً على أداء الحكومة التي يشارك فيها.