وجاءت هذه التظاهرة مناسبة لتسليم عون صهره، الوزير جبران باسيل، قيادة التيار بعد أن منع عون إجراء الانتخابات التنظيمية في التيار وكرّس باسيل رئيساً بالتوافق والتزكية.
وبدا واضحاً الفتور الذي استقبلت به الجماهير باسيل في الساحة، إذ خفّت الهتافات وساد الصمت معظم الوقت المحدّد لكلمة باسيل الذي ألقى الموقف الرسمي للتيار نيابة عن عون. فبدا باسيل كما لو أنه محاصر بين أنصار التيار الوطني الحر، على الرغم من أنه بات رئيساً لهم.
وكان قد شارك في التظاهرة حشد كبير من أنصار التيار الوطني الحر، أتوا من مختلف المناطق اللبنانية، رافعين صور عون وعلم التيار. وعلى الرغم من أنّ عون دعا إلى هذه التظاهرة تحت عنوان "استرداد الشعارات" التي يتّهم القوى المدنية والتجمعات الشبابية بسرقتها منه، إلا أنه كان واضحاً من خلال الكلمات والمواقف التي ألقيت أنّ العنوان الرئيسي كان المطالبة بانتخاب عون رئيساً للجمهورية.
وجاء في كلمة باسيل أنّ التيار يريد "دولة يكون فيها رئيس حر ينتخبه شعبه ويمتلك قراره بالقوة الشعبية والدستورية، ونريد مجلس نواب لا يمدد لنفسه ولا ينتهك حدود صلاحيته، مجلس منتخب على أساس قانون نسبي ويعطي فرصة للشباب ويقفل الدكاكين والإقطاعات جميعها. ونحلم بدولة فيها مجلس وزراء يتقاسم الجميع المسؤولية فيه ولا يخالف القوانين والدساتير".
وأطلق باسيل مجموعة من العناوين الإصلاحية والمطالب، منها ضمان الشيخوخة والضمان الاجتماعي والكهرباء والمياه، في حين أنّ التيار يعدّ من أكبر مكوّنات السلطة (أربعة وزراء من أصل 24 في الحكومة)، بالإضافة إلى كونه يمثل أكبر كتلة نيابية في البرلمان (27 نائباً من أصل 128).
وقال باسيل إن تيار عون هو "تيار الإصلاح والتغيير، وننادي الجميع في البلاد لكي ننزل إلى الانتخابات لكي ننبذ كل فاسد"، موضحاً أن "الله خلقنا كبشر والعماد ميشال عون خلقنا كمناضلين لأننا اخترنا هذه الطريق الصعبة، طريق الجلجلة، والذي يتعب ويخاف ليس منّا"، وختم مشيراً إلى "أننا لن نسمح بأن ينكسر المسيحيون في لبنان، وسننتصر للبنان".
اقرأ أيضاً: عون يدعو أنصاره للتظاهر وإضراب ضد وزير البيئة