لبنان: جولة تطمينية لجعجع وباسيل بعد ترشيح عون للرئاسة

19 يناير 2016
جعجع يحاول طمأنة الفرقاء السياسيين تجاه مبادرته (الدو أيوب)
+ الخط -

جال مسؤولو حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على عدد من الفعاليات السياسية والدينية في لبنان، بعد القنبلة السياسية التي أحدثها تبني القوات، ترشيح النائب ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية الشاغر، منذ 25 يونيو/أيار 2014.

والتقى رئيس حزب "القوات"، سمير جعجع، البطريرك الماروني بشاره الراعي، في بكركي، مشدداً على "ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية سريعاً".

كما أكد جعجع بعد اللقاء، أنه وضع حزب "الكتائب" في أجواء التلاقي الذي حصل مع عون، داعياً مُختلف الكتل السياسية لاستعراض الموقف "والنقاش في النقاط العشر التي تشكل إطاراً سياسياً للترشيح".

وتطرق جعجع إلى موقف رئيس "تيار المردة"، النائب سليمان فرنجية، "الذي لطالما ردد أنه سيقف إلى جانب عون إذا كانت له حظوظ في خوض الانتخابات"، مؤكداً "عدم التشاؤم من الموقف الذي سيتخذه فرنجية".

اقرأ أيضاً: لبنان... كرونولوجيا العداء التي أوصلت إلى ترشيح جعجع لعون

وعن علاقته بـ"تيار المستقبل" والرئيس، سعد الحريري، قال جعجع، إن العلاقة بالحريري "ما زالت كما كانت دائماً، وما يجمعنا بتيار المستقبل الكثير، وأعتقد أنه من خلال التبادل المستمر مع المستقبل سنتوصل إلى موقف، أقله لناحية حضور جلسات الانتخابات، ما يتيح إجراءها".

وفي مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، استقبل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وزير الخارجية والمغتربين، ورئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، يرافقه وزير التربية إلياس بو صعب.

وشدد باسيل بعد اللقاء على "الحفاظ على الحلفاء ووضع أسس تخرجنا من الماضي إلى أفق أوسع"، وقال، "أمامنا حالة انفراج في الرئاسة ولنستغل الفرصة وسنحافظ على حلفائنا". وعبّر باسيل عن أمله أن "لا يدخل الترشيح في مطبات سياسية نحن في غنى عنها".

وأوضح المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، وزير المالية، علي حسن خليل، أن فريقه السياسي لا يزال في طور دراسة المعطيات الجديدة في ملف رئاسة الجمهورية. وأكد بعد لقاء رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، "الحرص على أن نرى الحكومة مكتملة النصاب بالجلسة المقبلة، وأن نعمل على تسهيل وإزالة العوائق أمام هذا الأمر".

اقرأ أيضاً: جعجع يرشح عون للرئاسة اللبنانية: انتهاء 8 و14 آذار

وكان جعجع قد أعلن، أمس الاثنين، عن عشرة بنود، تم التوافق عليها مع "التيار الوطني الحر"، قائلاً، إنها تُشكل برنامج عمل للرئيس المقبل.

ومن بين أهم ما ورد فيها، "تأكيد الإيمان بلبنان وطناً نهائياً سيداً حراً، وبالعيش المشترك، والالتزام باتفاق الطائف واحترام أحكام الدستور"، مع "اعتماد المبادئ السيادية في المواضيع الإقليم والدولية".

وتضمنت بنود التوافق "تعزيز مؤسسات الدولة وثقافة الاحتكام إلى القانون، وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف أياً كانت الهواجس". بالموازاة مع "دعم الجيش معنوياً ومادياً، وتمكينه مع سائر القوى الأمنية من التعامل مع كافة الحالات الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية".

أما في الشأن السياسي الخارجي، جاء في البنود "ضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان والقانون الدولي، وإرساء علاقات ثقة وتعاون لاسيما مع الدول العربية بما يحصن الوضع الداخلي اللبناني"​.

واعتبار "إسرائيل دولة عدوة، والتمسك بحق العودة للفلسطينيين، وقبول حل الدولتين على أساس مبادرة بيروت 2002".

ونصت الوثيقة كذلك على "ضبط الأوضاع على طول الحدود بين لبنان وسورية وبالاتجاهين، وعدم استخدام لبنان منطلقاً لتهريب السلاح أو المسلحين".

كما عرجت بنود الوثيقة على "ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات، يراعي المناصفة وصحة التمثيل بما يحفظ العيش المُشترك".

اقرأ أيضاً: لبنان: عباس إبراهيم يشكو محامي أحمد الأسير لدى النقابة

المساهمون