لبنان: توقيف مسؤول عسكري سابق في "الاشتراكي" بشبهة العمالة

23 أكتوبر 2017
علاقة المتهم بجنبلاط أثارت جدلاً (فرانس برس)
+ الخط -

 
تحوّلت عملية توقيف مسؤول عسكري سابق في "الحزب التقدمي الاشتراكي" مع زوجته، قبل يومين، إلى محطّة جدل، بعد أحاديث عن علاقة وثيقة جمعته مع رئيس الحزب وليد جنبلاط. وقد نفى جنبلاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون الموقوف، سليم أبو حمدان، المعروف بـ"أبو كفاح"، مسؤولا عن أمنه أو أمن أيّ من مقرَّي إقامته في العاصمة بيروت أو في المختارة بمحافظة جبل لبنان.

وأكد أمين السر العام في "التقدمي"، ظافر ناصر، لـ"العربي الجديد" أن جنبلاط كلّف "مفوضية العدل في الحزب بمتابعة قضية أبو حمدان للدفاع عنه، والأمر متروك للتحقيقات التي يجريها جهاز الأمن العام معه، ولن يتم استباق هذه العملية بإطلاق أي موقف سياسي". 

وكان "أبو كفاح" قد أوقف قبل يومين في شويفات جنوبي بيروت، مع زوجته، من قبل دورية من جهاز الأمن العام، وذلك إثر الاشتباه بتورطهما في التعامل مع العدو الإسرائيلي. وقد تعززت هذه الشبهة بعد زيارة أبو حمدان لصديقه، يوسف فخر، الملقب بـ"الكاوبوي"، في السجن بعد اتهامه بـ"التعامل مع إسرائيل والتخطيط لاغتيال جنبلاط".


وحمل سليم أبو حمدان مسؤولية نيابة القيادة العسكرية لـ"التقدمي" في منطقة جبل لبنان خلال المعارك الطاحنة مع الأحزاب المسيحية واليمينية إبان الحرب الأهلية. وبعد انتهاء الحرب عمل أبو حمدان ضمن فريق الحراسة التابع لجنبلاط حتى عام 2013، الذي ابتعد فيه عن "التقدمي" لأسباب خاصة. 

وبعيد عملية التوقيف، دافع رئيس "حزب التوحيد العربي"، الوزير السابق ​وئام وهاب، عن أبو حمدان، مؤكداً​ أنه "يثق به وبأنه ليس عميلا لإسرائيل". 




 
دلالات